جفرا نيوز - فرح سمحان
أحدث تصفيق أحدهم لرئيس الوزراء جعفر حسان بعد انتهائه من إلقاء خطاب طلب الثقة "بلبلة وسخرية" تحت قبة النواب، الأمر الذي أحرج المجلس ووضعه في اختبار علامته متدنية في أولى اللقاءات "الكلاسيكية"، وما أنقذ الموقف قبل تفاقمه هو تدخل الرئيس أحمد الصفدي الذي أكد أنه لا يجوز التصفيق إلا للملك.
مصادر ومعلومات "جفرا نيوز" ، تقول إن الذي صفق ليس من النواب بل أحد الأعيان الذين حضروا الجلسة، وتبعه قيام بعضهم بالتصفيق كردة فعل غير مدروسة، الأمر الذي اعتبره الرئيس الصفدي خطوة لا تتناسب مع هيبة ومكانة المجلس، ولا حتى الموقف.
جلسة اليوم كانت لافتة على اعتبار أنها خلت من المقاطعات المعتادة، والملاحظات التقليدية عند خطاب طلب الثقة، والرئيس حسان تناول جوانب كثيرة ربما لم تكن شافية وافية لدى بعض أعضاء المجلس والكتل الحزبية، لكنها على الأقل لم تتحدث عن حجج وأفكار وبرامج وهمية ، في حين تمركز الحديث عن أرقام ونسب ،والأهم زيادة الحد الأدنى للأجور .
وعلى الرغم من المقارنات الكبيرة بين الرئيس حسان وسابقه بشر الخصاونة من حيث طبيعة الطرح والأسلوب والثبات الانفعالي، إلا أن محللين برلمانيين قالوا إن الخطاب لم يتحدث عن جوانب اقتصادية مهمة وكثيرة حتى لو كان بلمحة شاملة ، فيما ليس مقنعًا أن يقوم أي أحد بالتصفيق على خطاب طلب الثقة، وهي إشارة إلى الرضا التام والقناعة ، ما يمهد الطريق أمام النواب إلى منح صوت الثقة على "البساط الأحمدي" .