جفرا نيوز -
د.أحمد محمد قاسم الخلايلة
فيسرني في البداية، أن أتوجه بتحية الفخر والأعتزاز إلى جميع منتسبي قواتنا المسلحة الباسلةوالأجهزة الأمنية - عاملين ومتقاعدين- والذين نذروا حياتهم وأنفسهم لخدمة وطنا العزيز الغالي المفدى بالمهج والأرواح، وذلك بمنتهى الأخلاص والكفاءة والتميز، وأقصى درجات الإيثار والألتزام والأنضباط ، وأن ثقة الأردنيين جميعاً بهم هي ثقة مطلقة وقد نالوها عن جدارة وأستحقاق، وذلك نظير ما قدموا وما زالوا يقدمون من عمل مخلص دؤوب في الذود عن أمن أردننا العزيز وحماية شعبنا الخير الطيب المعطاء.
ويسرني - أيضاً - أن أنتهز هذه المناسبة لأتوجه إلى النشامى والنشميات من منتسبي دائرة المخابرات العامة - فرسان الحق - بتحية الأجلال والأكبار وهم حماة الوطن ورمز عزته وعنوان سيادته وخيرة الخيرة من أبنائه المخلصين والغيورين على مصلحته ، والذين عاهدوا الله - تبارك وتعالى - أن ينذروا أنفسهم للدفاع عن كل ذرة من ذرات ثراه المقدس الطهور، وقد كانوا على الدوام مثالاً يحتذى به في صدق الأنتماء والشجاعة والأخلاص لشرف الجندية ونوامبسها، فهنيئاً للأردن بهم ، وهنيئاً لهم لما يحظون به من ثقة مطلقة وأحترام وتقدير داخل الوطن وخارجه.
أما نشامى ونشميات قواتنا المسلحة الباسلة ـ الجيش العربي المصطفوي - فهم عنوان العز والفخار وحماة الحمى ودرع الوطن الحصين وسياجه المنيع، والمحافظين على أمنه واستقراره، والذين أعطوا على الدوام لهذا الوطن الصورة الزاهية المشرقة في مختلف الميادين والأصعدة - محلياً وعربياً ودولياً - وقد كانوا وما زالوا وسيبقوا موضوع فخر وأعتزاز وثقة كل مواطن أردني حر شريف، وسيبقون رماح الأردن في وجه الطامعين والمغرضين، وسيف البلاد وصوتها النابض بالحق والصدق والأمان ليظل الأردن حراً عزيزاً شامخاً معطراً بأريج البطولة ونجيع الشهداء الطهور.
أما النشامى والنشميات من منتسبي جهاز الأمن العام العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن وذراع العدالة القوية، فإننا كأردنيين جميعاً نقدر عالياً جهود منتسبي هذا الجهاز ودوره الفعال في الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وأحترام المواطن والحفاظ على كرامته وصون حقوقه، والتعامل معه من منطلق أن هذا الجهاز وجد لخدمة المواطن اولاً، والحفاظ على حياته وممتلكاته وكرامته قبل كل شيء،وذلك تعزيزاً للانتماء الوطني، وإرساء لقواعد العلاقة بين المواطن وهذا الجهاز على أساس من الثقة والتعاون والأحترام المتبادل.
ومما لا شك فيه ولا ريب يعتريه ، إن حق المواطن وكرامته خط أحمر، وكرامة الأردنيين أسمى وأقدس من أن يمسها أحد بسوء، وقد ساء الأردنيين جميعاً بعض مظاهر العنف والتطاول والأعتداء - من بعض العناصر الضالة المضلة، وهم قلة قليلة -
على رجل الأمن والمعلم والطبيب والموظف العام، وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة،وهذا أمر مرفوض في أي حال من الأحوال، ولذلك فيجب تفعيل القوانين وتطبيقها على الجميع بمنتهى العدالة والحزم، فالأردنيون سواسية أمام القانون، ومتساوون في الحقوق والواجبات.
وأخيراً وليس اخرا، أنني أناشد بأسمي وبأسم كافة أبناء الشعب الأردني الضرب بيد من حديد على يدي كل عاقٍ وكل متصدي للأمن وكل مثير للفتنه ، وعلى كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن أو الأعتداء على أي فرد من أفراد منتسبي الأجهزة الأمنية وموظفي الدولة كافة، أو إلحاق الضرر بالممتلكات العامة أو الخاصة ،وملاحقتهم وإيقاع أشد العقوبات الجزائية بحقهم ، وتعديل الأنظمة والقوانين لتغليظ العقوبة وتشديدها لردعهم، اقول قولي هذا وذلك لصلة الموضوع بالأعتداءات الجبانة والتي تتم على أفراد من مرتبات جهاز الأمن العام بين الفينة والأخرى، والذي يثير غضبنا وغضب كل الشارع الأردني، ونطالب الجهات المختصة الوقوف بمنتهى الحزم بوجه الإرهابيون والمخربون ومروجي المخدرات ومتعاطينها الذين يلجأون إلى هذه المسلكيات الإجرامية المشينه والمرفوضة بأي حال من الأحوال.
أن ما تحقق من إنجازات في أردننا الغالي والأمن والأمان والاستقرار الذي أنعم الله - عز وجل - به علينا في هذا البلد العربي لم يكن ليتحقق لولا كفاءة وجدارة قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية، ومن هذا المنبر يشرفني أن أتوجه إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان،وذلك لحرصه الدؤوب وأشرافه المباشر على تحديث قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية إعداداً وتأهيلاً وتنظيماً وذلك للحفاظ على جاهزيتها واستمرارية عملها بكل كفاءة وتمييز واقتدار، وتوجيه الحكومات المتعاقبة على تحسين مستوى معيشة منتسبيها الساهرين على أمن الوطن والمواطن، لتبقى على ذات المستوى الرفيع المتقدم من الإحترافية العسكرية ولتظل مضرب المثل بالكفاءة والأنضباط والأحتراف والمهنية.
لقد رأيت أن أتوجه من هذا المنبر إلى منتسبي القوات المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية كافة بهذه الكلمات لأحييهم وأقول لهم أن وطنكم فخور بكم ،ونحن في الأردن كلنا جنود لهذا الوطن، وكلنا فداء لقائد هذا الوطن وسمو ولي عهده الأمين، وأنني إذ أحيي من خلال هذه المقالة جميع النشامى والنشميات في القوات المسلحة الباسلة ومختلف الأجهزة الأمنية،لأسأل الله عز وجل أن يوفقهم وأن يسدد على طريق الخير خطاهم في خدمة الأردن العزيز الغالي، حتى يظل كما كان على الدوام حماً حراً عزيزاً شامخاً و آمناً موفور العزة والكرامة، وأن يوفقنا جميعاً لخدمة الأردن العزيز الغالي المفدى، ورفع رايته عالياً في كل المحافل والميادين.