جفرا نيوز -
تكثر فوائد التين المجفف الممزوج مع زيت الزيتون، لأنّ لكلّ من المكوّنين خصائص مفيدة تساعد على تحسين عمل وظائف الجسم، وتقيك من الإصابة بالكثير من الحالات الصحيّة. ولذا، من المؤكّد أن تناولهما معًا هو أمر مفيد، رغم أنّ معظم الدراسات العلميّة أُجريَت على واحد منها. فما هي الفوائد التي تكتسبينها منهما، وخصوصًا إن تناولتهما معًا؟
فوائد التين المجفّف
يعدّ التين المجفف من الوجبات الخفيفة المغذيّة، لأنّه يحتوي الكثير من العناصر التي يحتاجها الجسم، وفي ما يلي، أبرز فوائد هذا المكوّن.
تعزيز عمل الجهاز الهضميّ
يحتوي التين المجفّف نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان التي تعدّ مهمّة لتعزيز حركة الأمعاء وتسهيل مرور البراز، وتنظيم مستويات السكر في الدم والكوليسترول عن طريق تكوين مادة تشبه الهلام في الجهاز الهضميّ. كذلك، هي تحتوي الألياف غير القابلة للذوبان التي تمنع حدوث الإمساك، الأمر الذي يحسّن صحّة الأمعاء.
حماية الخلايا من الجهاد التأكسديّ
التين المجفّف هو مصدر مثاليّ لمضادات الأكسدة، وأبرزها البوليفينول والفلافونويد والكاروتينات، وهي مركّبات تحيّد الجذور الحرّة التي تسبّب ضررًا تأكسديًّا للخلايا والحمض النوويّ والبروتينات. ويرتبط الجهاد التأكسديّ بتطوّر الأمراض المزمنة مثل تلك التي تصيب القلب، ونموّ الخلايا السرطانيّة، والأمراض العصبيّة، ما يعني أنّ التين المجفّف يقلّل من فرص المعاناة منها.
يدعم صحّة القلب
يحتوي التين المجفّف نسبة عالية من البوتاسيوم والألياف القابلة للذوبان، وهي مكوّنات تؤدّي دورًا مهمًّا في تعزيز صحّة القلب ووظائفه. فالبوتاسيوم يوازن تأثيرات الصوديوم، الأمر الذي يحافظ على مستويات ضغط الدم، وهو يساعد أيضًا في استرخاء الأوعية الدمويّة، فيقلّل من الضغط على القلب. وبدورها، تساهم الألياف القابلة للذوبان في خفض الكوليسترول السيئ، ما يضمن عدم انسداد الشرايين، وبالتالي التقليل من فرص الإصابة بخلل في وظائف القلب.
فوائد زيت الزيتون
يعدّ زيت الزيتون من أكثر المكوّنات التي يُنصَح باستهلاكها، وخصوصًا إن كان بكرًا، إذ إنّه مصدر غنيّ بالدهون الصحيّة والمركّبات المهمّة للجسم، مثل الأحماض الدهنيّة الأحاديّة غير المشبّعة ومضادات الأكسدة. وفي ما يلي، أبرز فوائده:
يقلّل من الالتهابات في الجسم
يحتوي زيت الزيتون مركّبًا يُعرَف باسم الأوليوكانثال، والذي يتميّز بخصائص مضادة للالتهابات مشابهة للموجودة في دواء الإيبوبروفين المضاد للالتهابات غير الستيرويدية. يعمل الأوليوكانثال عن طريق تثبيط الإنزيمات المسؤولة عن حدوث الالتهابات. ولذا، استخدام زيت الزيتون كواحد من المكوّنات لإعداد الأطباق، وخصوصًا السلطة وإضافته إلى المقبّلات، يساعد في منع حدوث حالات الالتهاب المزمنة.
يدعم الخلايا العصبيّة
إنّ زيت الزيتون هو مكوّن مهم جدًّا للحفاظ على صحّة الدماغ والخلايا العصبيّة، وبالتالي تعزيز عمل الوظائف الإدراكيّة، والحماية من الإصابة بالأمراض العصبيّة مثل الزهايمر. فهو يحتوي أنواعًا مختلفة من البوليفينولات، وأهمّها الهيدروكسي تيروسول والأوليوروبين، والتي تحمي الأعصاب من خلال تقليل الجهاد التأكسديّ والالتهابات في الدماغ، وتدعم أيضًا الناقل العصبيّ المهم للذاكرة والوظيفة الإدراكية، والذي يُعرَف باسم الأستيل كولين.
يساعد في التحكّم بالوزن
رغم أنّ زيت الزيتون يحتوي نسبة عالية من السعرات الحراريّة، إلّا أنّه في الواقع يساعد بإدارة الوزن في حال تمّ إدراجه ضمن نظام غذائيّ متوازن يخلو من الأطعمة غير الصحيّة. فالدهون الأحاديّة غير المشبّعة الموجودة فيه تعزّز الشعور بالشبع، الأمر الذي يخفّف من رغبتك بتناول كميّات إضافيّة من الطعام، وبالتالي، مساعدتك على تحقيق الوزن المطلوب.
فوائد التين المجفف مع زيت الزيتون
إن تناولت التين المجفّف مع زيت الزيتون، يمكنك اكتساب فوائد كثيرة يوفّرها كلّ منهما، إذ أنّ الاثنين لهما خصائص مهمّة لصحّة الكثير من وظائف الجسم، بما فيها القلب والدماغ. ومن أفضل الطرق لتناولهما معًا، اعتمادهما كمكوّنات لتحضير السلطة، أو لتزيين الأطباق الرئيسيّة، ولكن من المهم أن تحرصي على استهلاكهما باعتدال، كي لا تكوني عرضة للإصابة بأي مضاعفات تنتج عن تناولهما بكثرة.
النسخة الكاملة
