جفرا نيوز -
اختتم المعهد السويدي للحوار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤتمره الإقليمي السنوي الثالث في عمان، تحت عنوان "الاستثمار في الحوارات من أجل السلام والتنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. جمع المؤتمر أكثر من 100 مشارك ومشاركة من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، بما في ذلك السويد، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات.
الحضور والتنوع
شهد المؤتمر حضورًا مميزًا لمجموعة متنوعة من الشخصيات، شملت خبراء في قضايا الشباب والسلام والأمن، المرأة والسلام والأمن، نشطاء في مجال المناخ، ورجال أعمال، بالإضافة إلى مختصين في الحوار بين الثقافات والأديان. تناولت الجلسات النقاشية مواضيع محورية، أبرزها: السلام والأمن، الحوار بين الثقافات، وأهمية التحول الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة.
دعوة إلى الحوار الشامل
في كلمتها الافتتاحية، استشهدت آن ماوي، مديرة المعهد السويدي للحوار، بقول الكاتب المصري نجيب محفوظ: "الحوار هو أكسجين الحضارة. وبدونه تختنق في ضيق أنفسنا.” وأكدت على ضرورة اعتماد الحوار الشامل كأداة أساسية لحل النزاعات وتعزيز التفاهم بين مختلف وجهات النظر.
كما شدد المشاركون على ضرورة إدماج النساء والشباب في عمليات بناء السلام وحل النزاعات، لاسيما أن هؤلاء الفئات الأكثر تضررًا من الصراعات غالبًا ما يتم استبعادهم من الجهود الرسمية.
التركيز على قضايا المناخ والتحول الأخضر
ناقش المؤتمر التحديات الناجمة عن تغير المناخ وتأثيراته العميقة على استقرار المجتمعات ورفاهيتها. وأكدت الجلسات على أهمية تبني التحول الأخضر واعتماد حلول مستدامة كمسارات رئيسية لتعزيز التنمية الإقليمية. كما سلط المشاركون الضوء على إمكانية الشراكات الإقليمية في تسريع الانتقال إلى أنظمة طاقة مستدامة، مع تعزيز الابتكار في هذا المجال.
تعزيز التعاون الإقليمي
ركز المؤتمر على أهمية الحوار المفتوح بين الثقافات كوسيلة لبناء جسور الثقة ومعالجة سوء الفهم والمعلومات المضللة. وقد ساهمت هذه التفاعلات في تبادل الخبرات وتعميق الفهم المتبادل بين المشاركين، مما يدعم تحقيق السلام والتنمية المستدامة في المنطقة.
رسالة المعهد السويدي للحوار
أكد المعهد السويدي للحوار مجددًا التزامه بتعزيز التفاهم المتبادل والتعاون الإقليمي من خلال تشجيع الحوار المفتوح وتبادل الأفكار. ويأمل أن تساهم هذه الجهود في تحقيق السلام والتنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها.
حفل استقبال
اختُتم المؤتمر بحفل استقبال نظمّه المعهد لتكريم المشاركين والترحيب بالضيوف، مما أتاح فرصة لتعزيز العلاقات وبناء شراكات جديدة.