جفرا نيوز -
في أمن الأردن واستقراره كافة التفاصيل محسومة، ففي المساس بهما إرهاب مدان من كل الأردنيين، وفي جرائم الاعتداء على نشامى الأمن العام موقف أردني واحد برفضه واستنكاره، والمطالبة بصوت واحد تطبيق القانون وايقاع القصاص على من تجرأ على هذا العمل الإرهابي، والضرب بيد من حديد لمن يقترب من أمن واستقرار الوطن، وفي ذلك حسم أردني يتفق عليه المواطنون كافة دون جدال.
العمل الإرهابي الذي أيقظ الأردنيين أمس بإطلاق النار الذي حدث في منطقة الرابية، والاعتداء على رجال الأمن العام، يصل أعلى درجات الإرهاب، وجعل من صوت الأردنيين يجاهر بضرورة أن ينال من تجرأ على هذه الجريمة القصاص وفقا للقانون، إضافة لصوتهم العالي بدعم نشامى الأمن العام، والتأكيد أن الاقتراب من عرينهم لن يسامح به الأردنيون، ولن يمر مرور النسيان، ولا بد من الضرب بيد من حديد على كل من يجرؤ على ذلك، ومتابعة تفاصيل هذا العمل الإرهابي، ومحاسبة من قام به ولن يسمح لأي كان بالعبث بأمن واستقرار الوطن.
منفّذ «جريمة الرابية» وفقا لمصدر أمني مطلوب ولديه سجل جرمي سابق على خلفية قضايا جنائية عدة من أبرزها قضايا المخدرات، ومن بين القضايا المسجلة بحق هذا الشخص حيازة المخدرات وتعاطيها في أكثر من قضية، والقيادة تحت تأثير المواد المخدرة وإلحاق الضرر بأملاك الغير، ومخالفة قانون الأسلحة النارية والذخائر، وكان قد بادر وبشكل مباشر بإطلاق العيارات النارية تجاه طاقم دورية أمنية (نجدة) كانت تتواجد في المكان، قاصداً قتل أفرادها بواسطة سلاح أتوماتيكي مخبأ بحوزته، إضافةً إلى عدد من الزجاجات والمواد الحارقة، جريمة متكاملة مع سبق الإصرار، جريمة معدّ لها يُراد بها عملا إرهابيا يمس أمن الوطن والاعتداء على نشامى الأمن العام، أثناء قيامهم بواجبهم المقدس، جريمة تضعنا أمام حقيقة واحدة أن الأردن مستهدف ويجب مواجهة ذلك بكل ما أوتينا من حبّ وعشق للوطن، ووأد خطط المتربصين قبل أن ترى دربا للتطبيق – لا سمح الله-.
كما أكد سياسيون وحزبيون وخبراء أمنيون أن حادثة إطلاق النار في منطقة الرابية، مدانة في كل المقاييس، ويعتبر عدوانا على كل الأردنيين، معتبرين ما حدث يدفعنا جميعا أن نتحوط للفئة الضالة التي تتربص بالوطن، والمدفوعة من جهات خارجية تريد النيل من امننا واستقرارنا والعبث بوحدتنا الوطنية.
وشدد متحدوثونا على أن الاعتداء على الأجهزة الأمنية يمثل تهديدا مباشرا للأمن والسلم المجتمعي الذي نعيشه في الأردن منذ عقود، ويشكّل اعتداء علينا جميعنا، فنشامى الأمن العام يمثلون كل أردني حر وشريف.
ونبّهو إلى أن الأردن، كجزء من منظومة دولية وإقليمية تحارب الإرهاب بكافة اشكاله، يظل مستهدفًا من قبل التنظيمات المتطرفة، التي تتحرك دون أوامر مباشرة من تنظيم أو جهة معينة، تمثل تحديًا خاصًا للأجهزة الامنية بسبب صعوبة التنبؤ بأفعالها، هذه الحالات غالبًا ما تكون نتاج فكر متطرف متأثر بالأزمات الإقليمية، خاصة مع تصاعد أعمال العنف في المنطقة، وما ينتج عنها من تعبئة عاطفية.
وشددت ذات الآراء، على أن هذا العمل الذي استهدف قوة امنية أثناء القيام بواجبها الوطني والإنساني لن يزيد الأردنيين الا مزيدا من الإصرار والحرص على الحفاظ على أمن وطنهم واستقراره والتفافهم حول قيادته الهاشمية.
مازن القاضي
وزير الداخلية الأسبق النائب مازن القاضي قال ما جرى في منطقة الرابية بعمان فجر أمس مدان بكل المقاييس ويعتبر عدوانا على كل الأردنيين.
ونبّه القاضي إلى أنه علينا ان نتحوط للفئة الضالة التي تعيش بيننا والمدفوعة من جهات خارجية تريد النيل من أمننا واستقرارنا والعبث بوحدتنا الوطنية.
وشدد القاضي على أن رجال الامن أبناؤنا ومبعث فخرنا وعزنا حفظهم الله.
المهندس سعيد المصري
من جانبه، قال الوزير الأسبق المهندس سعيد المصري ما حدث في منطقة الرابية أقل ما يوصف به أنه جريمة بحق كل أردني، ويجب أن يُضرب بيد من حديد لمن يجرؤ على المساس بأمن واستقرار الوطن، وبالاعتداء على نشامى الأمن العام، الذين ننعم بكل معاني الأمن والسلام وهم يعيشون يومهم وحياتهم من أجل أن ننعم بذلك، لافتا إلى أن الأردن مستهدف ويجب الأخذ بذلك على محمل الجد ما يجعلنا نقف صفا واحدا خلف قيادتنا لدحض أي محاولات تستهدف أمن وسلامة الوطن، وجعلها مجرد محاولات مصيرها الفشل المؤكد.
وشدد المصري على أن ما حدث فجر أمس في منطقة الرابية بعمان، مرفوض، ويزيدنا حبا للوطن فداء لكل ذرة تراب به، ويزيدنا حبّا بأجهزتنا الأمنية وتأكيدا على دورها الهام بل والمقدّس، وكل من يجرؤ على هذه الثوابت هو مجرم نرفضه، ونقف صفا واحدا لنيل عقابه.
زيد نفّاع
الأمين العام لحزب «عزم» المهندس زيد نفّاع أكد ادانته الشديدة للعملية الإرهابية التي جرت فجر أمس بإطلاق النار على نشامى الأمن العام، مؤكدا أن قوى الظلام والشر والإرهاب لن تنال من أمن واستقرار وعزيمة الأردنيين.
وأكد الامين العام لحزب عزم ادانته لأي مساس بأمن واستقرار الوطن أو العبث بمقدراته والاعتداء على رجال الأمن ووقوف كافة قيادات وأعضاء ومنتسبي حزب عزم خلف الأجهزة الأمنية في التصدي لكل يد تسعى للعبث بأمن الأردن وعدم السماح لأي شخص أو جهة المساس بالوطن وأمنه.
وأشار نفاع إلى أن الاعتداء على الأجهزة الأمنية يمثل تهديدا مباشرا للأمن والسلم المجتمعي الذي نعيشه في الأردن منذ عقود، مشيرا إلى أن الاعتداء على أي من رجال الأمن العام هو اعتداء علينا جميعنا فهم يمثلون كل أردني حر وشريف، مؤكدا أن هذا العمل الاجرامي الذي استهدف قوة امنية أثناء القيام بواجبها الوطني والإنساني لن يزيد الأردنيين الا مزيدا من الإصرار والحرص على الحفاظ على أمن وطنهم واستقراره والتفافهم حول قيادته الهاشمية.
ولفت نفّاع إلى أن هذا الحمى الأردني الهاشمي العزيز سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان وعلى كل إرهابي ومتطرف ولن ترهبه خفافيش الظلام وقوى الارهاب والتطرف والغلو وسيبقى وطنا آمنا مستقرا قويا عزيزا شامخا بفضل حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني، ووعي أبناء الشعب الأردني ومنعة أجهزتنا الأمنية الفذة وجيشنا العربي المصطفوي.
الدكتور بشير الدعجة
ولجهة التحليل الأمني، قال المحلل الأمني الدكتور بشير الدعجة إن حادثة الاعتداء على دورية الأمن العام في منطقة الرابية بالعاصمة عمان تأتي كحدث أمني بالغ الخطورة، خاصة في توقيته الحساس الذي يتزامن مع تصاعد التوترات الإقليمية وزيادة الضغوط على المملكة في ملفات سياسية وأمنية عدة.
وبين الدكتور الدعجة أن هذه الجريمة تحتاج تحليلا يهدف إلى تفكيك أبعاد الحادثة، ودراسة دوافعها المحتملة، وربطها بالسياق الإقليمي والمحلي، أولًا: تفاصيل الحادثة وإطارها الأمني ، فالهجوم على دورية أمن عام هو عمل مباشر يستهدف هيبة الدولة وأجهزتها الأمنية والنيل من سمعتها، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول هوية المنفذ ودوافعه... والاحتمالات المتاحة تشمل ما يلي:
1. ذئب منفرد مدفوع بأيديولوجية متطرفة:
الأردن، كجزء من منظومة دولية وإقليمية تحارب الإرهاب بكافة اشكاله، يظل مستهدفًا من قبل التنظيمات المتطرفة... الذئاب المنفردة، التي تتحرك دون أوامر مباشرة من تنظيم أو جهة معينة، تمثل تحديًا خاصًا لأجهزة الامن بسبب صعوبة التنبؤ بأفعالها... هذه الحالات غالبًا ما تكون نتاج فكر متطرف متأثر بالأزمات الإقليمية، خاصة مع تصاعد أعمال العنف في غزة والضفة الغربية وما ينتج عنها من تعبئة عاطفية.
2. عضو في خلية إرهابية نائمة:
وجود خلايا نائمة داخل الأردن ليس مستبعدًا، خاصة مع تزايد الضغوط على التنظيمات الإرهابية في دول الجوار مثل سوريا والعراق... هذه التنظيمات قد تلجأ إلى تنفيذ عمليات محدودة بواسطة خلاياها للتأثير على استقرار الأردن وإظهار قدرتها على التحرك داخل دول آمنة نسبيًا.
3. دوافع جنائية بحتة:
لا يمكن استبعاد أن يكون الحادث مرتبطًا بالجريمة التقليدية، التي قد تستغل حالة التوتر الإقليمي لتوسيع نشاطها، فتجارة المخدرات والتهريب عبر الحدود من أكثر التحديات الأمنية التي تواجه المملكة، خاصة مع تصاعد أنشطة بعض الميليشيات المدعومة إقليميًا.
4. أجندة إقليمية مدفوعة:
في ظل مواقف الأردن الصريحة ضد مشاريع التهجير في فلسطين ودعمه لقطاع غزة، قد تكون الحادثة مدفوعة من جهات خارجية أو ميليشيات إقليمية تسعى للضغط على المملكة أو زعزعة استقرارها، فالأردن كان دائمًا هدفًا لمحاولات ترهيب وضغط بسبب أدواره السياسية الإقليمية، خاصة موقفه الرافض لأي حل للقضية الفلسطينية لا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي السياق الإقليمي وأثره على الحادثة قال الدعجة تصاعد الأزمات الإقليمية حيث يقع الأردن في قلب إقليم يعج بالأزمات، منها: تصعيد الأوضاع في غزة، مواقف الأردن الداعمة للفلسطينيين والرافضة لمخططات التهجير تضعه في مواجهة ضمنية مع بعض القوى الدولية والإقليمية التي ترى في المملكة حجر عثرة أمام مخططاتها ومشاريعها.
والأزمة السورية: الحدود الشمالية للأردن تشهد تحديات متزايدة مع تنامي نفوذ الميليشيات المرتبطة بأجندات ومحاولاتها تهريب الأسلحة والمخدرات وزعزعة استقرار وأمن الأردن.
وعدم استقرار العراق: التهديدات الإرهابية العائدة من العراق لا تزال قائمة، خاصة مع استمرار نشاط الجماعات المتطرفة التي تبحث عن ملاذات جديدة لها.
وأشار الدكتور الدعجة إلى مسألة أن الاردن كصمام أمان إقليمي، يلعب دورًا استراتيجيًا كحاجز أمني لدول المنطقة، لذا فإن استهداف أمنه يمثل محاولة لإحداث خلل في منظومة الأمن الإقليمي، فالقوى المناوئة قد ترى في زعزعة استقراره فرصة لتوسيع نفوذها أو الضغط لتحقيق مكاسب سياسية.
وعن سرعة استجابة الأجهزة الأمنية للحادثة تعكس عدة أمور وفق الدعجة:
1. الجاهزية العالية: الأجهزة الأمنية الأردنية معروفة بكفاءتها وفاعليتها وقدرتها على التصدي للتهديدات بسرعة وحزم، مما يرسل رسالة واضحة بأن أي محاولة للإضرار بأمن المملكة ستواجه برد فوري وقوي.
2. التنسيق الفعّال بين الأجهزة: سرعة التعامل مع الحادثة تشير إلى وجود منظومة أمنية متكاملة تعتمد على رصد دقيق وتحليل مستمر للتهديدات وتنسيق عال بين الاجهزة الأمنية.
3. الردع الاستباقي: التعامل مع الحادثة بحزم يهدف أيضًا إلى ردع أي جهات أخرى قد تفكر في استهداف الأردن، سواء داخليًا أو خارجيا.
ونبّه الدعجة إلى أن هذه الحادثة تؤكد أن الأردن مستهدف كجزء من ضغوط إقليمية ودولية، لكن الرد السريع يظهر أن المملكة لن تتهاون مع أي تهديد لأمنها.
وأشار الدعجة إلى أن الحادثة تبرز أهمية الوحدة الوطنية ودعم الأجهزة الأمنية في مواجهة التحديات والتهديدات.
الشيخ شهاب الزيودي
قال الشيخ شهاب الزيودي إن الأردن سيبقى عصياً على كل حاقد ومجرم وستبقى أجهزتنا الأمنية شامخه تحمي وطننا بكل قوة.
وأضاف: نستنكر بأشد العبارات وندين العمل الجبان الآثم على أبنائنا الساهرين على حمايتنا أثناء قيامهم بواجبهم في حماية الوطن من كل العابثين بأمن الوطن وأمان مواطنيه ونؤكد التفافنا حول القيادة والراية الهاشمية المظفرة والوقوف صفا واحداً أمام الإرهاب الجبان بكافة أشكاله الذي لن ينال من الوطن ولا من قيادته الهاشمية ولا من أجهزته الأمنية وجيشه العربي الهاشمي المصطفوي ولا من أبناء الشعب الأردني الأصيل من كافة المنابت والأصول.
وأكد الزيودي: إننا نشجب ونستنكر هذا الحادث الإجرامي الجبان الذي تعرض له رجال الأمن العام البواسل سائلين الله العلي القدير أن يحفظهم ويمتعهم بالصحة والعافية والقوة ونتمنى لهم الشفاء العاجل.
وشدد على أن الأيدي التي تمتد إلى ثرى الأردن الطهور والأجهزة الأمنية والجيش العربي الساهرين على أمن الوطن والمواطن والحفاظ على مقدراته ومؤسساته يجب قطعها والتصدي لها بكل قوة، وأن مثل هذه الحوادث لا تزيدنا إلا إصرارا وتماسكا بوحدة صفنا أمام هذه الأعمال الجبانة.
وقال الزيودي: سيبقى هذا الوطن عزيزاً شامخاً منيعاً ضد كل المؤامرات وعصياً على كل الفتن وكان وسيبقى واحة أمن وأمان في ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
وأضاف: سنبقى الجنود الأوفياء المخلصين وعلى العهد مدافعين بكل ما نملك عن وطننا وقيادتنا الهاشمية المظفرة والجيش العربي والأجهزة الأمنية.
نيفين عبدالهادي - الدستور