جفرا نيوز -
فرح سمحان
استوجب الرد الحكومي السريع والحاسم بُعيد حوادث متكررة في محافظتين كانت الأولى في إربد وأخيرًا في جرش، الأمر الذي خرج عن نطاق الأجسام الغريبة التي تثير ذعر وتساؤلات المواطنين، وسط بيئة خصبة نتجت عن إقليم مضطرب وصراعات كثيرة، ومع رسائل الأردن المتكررة بأن ساحته لن تكون معركة حرب لأي طرف، بات يُفهم إصرار البعض على تعريض حياة الأردنيين للخطر على أنه "ضرب موقف الأردن عُرض الحائط"، ما يعني أن الأمر الذي كان يُحسم بالرسائل الدبلوماسية لن يكون كذلك لاحقًا إذا استمر الصراع التمهيدي بين الطرفين "إيران وإسرائيل" على هذه الوتيرة.
الملك عبد الله الثاني و"بفركة أذن" سريعة أكد أن الأردن لن يفتح أبوابه للصراعات الإقليمية ولن يسمح قط بتعريض حياة شعبه للخطر، و الحكومة ومنذ زج الأردن كمحور صراع في الحرب بين إيران وإسرائيل، ردت على لسان وزير الخارجية أيمن الصفدي الذي قال وعلى منابر عالمية إن الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد والتهدئة هي الحل الوحيد، فيما رد وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة د. محمد المومني، أن المملكة لن تسمح بمرور الصواريخ والمسيرات عبر الأجواء.
الدلالات السياسية تشير إلى أن الأردن أبلغ الأطراف كافة والمتنازعة على وجه الخصوص، أنه دوره لن يكون إلا للتهدئة وإيجاد الجسور الدبلوماسية بما يخدم إنهاء الحرب على قطاع غزة ، أقلها على المدى القريب، ومن ثم إكمال الدور الأردني في متابعة القضية الفلسطينية التي أخذت جانبًا مختلفًا مع اشتداد النزاع الإقليمي وحتى العالمي، فيما لن يدخل الأردن في الحفرة الرمادية بشأن الموقف من الصراع والرد، أي أنه إما أبيض أو أسود ، ولن يكون هناك أي فرصة لتفويت الرد حال الإصرار على إشراك الأردن عنوة بالصراع.