جفرا نيوز -
محرر الشؤون المحلية
من المرتقب صدور إرادة ملكية سامية خلال أيام بإعادة تشكيل مجلس الأعيان، والذي سيأخذ هذه المرة ديكورا مختلفا عما سبق من حيث الأسماء، والانفراد بمجلس قوي يُحاكي التراكيب المختلفة ، وله ثقل سياسي واجتماعي ، وقوة كلمة بعيدة عن الشكليات المقيتة، وتعبئة الشواغر، والأهم البعد عن "البرستيج" والتركيز على العمل العام.
قنوات اتصال عديدة كاشفت "جفرا نيوز"، أن الرئيس الحالي لمجلس الأعيان فيصل الفايز، هو علامة الجودة التي تعطي لمجلس الملك نقطة الارتكاز، وبالتالي إلى حد كبير وبتقديرات أولية ، فإن الرئاسة محسومة له بالنظر إلى متطلبات المرحلة ، وخبرته الكبيرة التي لا تكاد تعدو أنها تجربة سياسية في الدولة وحسب، إذ يقدر المراقبون مشهد تشكيل الأعيان بإعادة بناء الهرم من جديد لكن بصورة غير تقليدية.
"لا ترضية ولا محسوبية في الاختيار"، هكذا تشير التوقعات فيما يتعلق بتشكيل مجلس الأعيان الجديد، لأن التوجه أن يكون المجلس ثقيل ومشبع سياسيًا ، ولديه اكتفاء كامل الدسم بالمواقف والقرارات، وأغلب التقدير أن تكون الشخصيات من رجالات الدولة الذين لهم بصمة فارقة، وتخصصية في المجالات التي تحتاجها الدولة، تحديدًا وأن رؤية التحديث الاقتصادي ما زالت على صفيح ساخن، الأمر الذي يعني أن وجود شخصيات من خلفيات اقتصادية سيُثري "الأعيان" بتصورات وقرارات مختلفة ولافتة إزاء شكل المرحلة.
وعلى الأغلب أن تشكيلة مجلس الأعيان هذه المرة ستكون "شافية وافية"، بمعنى أن جميع من يستحق التواجد فهو موجود، إلى جانب وجود حصة غير معلومة لأطراف من توجهات مختلفة، لكن الأكيد وفق معلومات "جفرا نيوز"، أن الأعيان الجديد لن يكون مجلس تعبئة شواغر فقط أو تحت بند تحصيل حاصل، والأسماء ستأخذ حصة من النقاش الموسع على اعتبار أنها لن تخذل الثقة العامة ، والأنظار التي تترقب وجود مجلس أعيان يفرض نفسه بقوة مع ظروف صعبة البقاء فيها يحتاج لمجهود ومواقف، والكسل والتخاذل لا مكان لهما بعد.