جفرا نيوز -
اختتمت في المملكة الأردنية الهاشمية فعاليات مؤتمر الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (إمفنت) الثامن، الذي أقيم في عمان تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين خلال الفترة من 15 إلى 18 أيلول 2024، ان هذا الحدث العلمي الدولي جاء تحت عنوان "تعزيز التأهب والاستجابة للصحة العامة: التحديات والفرص وسبل المضي قدماً"، مسلطًا الضوء على أهمية تضافر الجهود العالمية في مواجهة التحديات الصحية التي تتزايد في عصرنا الحالي، ان انعقاد المؤتمر في الأردن يعكس بوضوح مكانة المملكة كواحة أمن وأمان في منطقة تعاني من العديد من الاضطرابات، و في ظل ما تمر به المنطقة من أزمات، يبرز الأردن كمثال للاستقرار، ما جعله الخيار الأمثل لاستضافة حدث دولي بهذا الحجم والأهمية، اذ ان العلماء والباحثون من مختلف أنحاء العالم كانوا قادرين على التركيز على الأهداف العلمية للمؤتمر في بيئة آمنة ومرحبة، تعزز الشعور بالثقة والراحة، كما ان مؤتمر إمفنت الثامن لم يكن مجرد تجمع علمي، بل رمزًا للتكامل بين القطاعين العام والخاص في المملكة، هذا التكامل الذي تجسد في المؤتمر يعكس التزام القيادة الهاشمية السامية بتعزيز موقع الأردن كمرجع صحي وعلمي دولي.
وقد تجلت جهود الحكومة الأردنية، من خلال وزارة الداخلية، بتوفير بيئة ملائمة وآمنة للضيوف، والذي بدوره كان ركنا رئيسيًا في نجاح هذا الحدث الهام، ما يعزز من سمعة المملكة كوجهة مثالية لعقد المؤتمرات الدولية الكبرى، وفي هذا المؤتمر، تفاعلت الأبعاد العلمية والسياحية والتنموية، حيث أتيحت الفرصة للضيوف لاستكشاف معالم الأردن الثقافية والطبيعية، و لم تقتصر زياراتهم على قاعات المؤتمر، بل شملت رحلات إلى البتراء والبحر الميت والمواقع التاريخية والدينية الأخرى، ما جعل من مشاركتهم في المؤتمر تجربة شاملة وممتعة، وان هذه التجربة عززت لديهم انطباعات إيجابية عن المملكة، وأظهرت قدرتها على تقديم نموذج يجمع بين العلم والسياحة بشكل متناغم، إضافة إلى الفوائد العلمية الكبيرة، كان المؤتمر فرصة لتطوير الكوادر الشابة الأردنية في المجال الصحي، اذ من خلال ورش العمل والندوات، اكتسب الشباب المشاركون المهارات والخبرات التي تمكنهم من المساهمة بفعالية في تطوير النظام الصحي محليًا ودوليًا، وان هذا النهج يعكس رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في تمكين الشباب والاستثمار في قدراتهم، بما يسهم في بناء مستقبل أفضل للأردن، وقد جاء ختام المؤتمر بتوصيات علمية تدعم أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجالات الصحة العامة، وان هذه التوصيات كانت نتاج الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص، وهي شراكة تمثل أحد أعمدة نجاح المؤتمر، ومن خلال هذه المخرجات العلمية، يواصل الأردن ترسيخ مكانته كمركز صحي وعلمي مهم في المنطقة والعالم، ان نجاح مؤتمر إمفنت الثامن في الأردن لم يكن مجرد مصادفة، بل نتيجة جهد جماعي يعكس الرؤية الملكية السامية في تعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية، بفضل الأمن والاستقرار الذي تنعم به المملكة، والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها لضيوفها، يواصل الأردن ترسيخ موقعه كوجهة مفضلة للعلماء والمستثمرين والسياح على حد سواء، ولقد أتاح مؤتمر إمفنت فرصة فريدة للأردن لعرض إمكاناته العلمية والسياحية أمام العالم، مما يعزز صورته كمركز للتطور الصحي والعلمي ومقصد سياحي متميز في الوقت نفسه، و هذه الصورة المتكاملة تؤكد أن الأردن سيظل دائمًا نموذجًا يحتذى به في المنطقة، ووجهة رئيسية لاستضافة المؤتمرات الدولية التي تجمع بين العلم والثقافة والتنمية.