جفرا نيوز -
خاص
رغم أن حكومة الدكتور جعفر حسان لم تتم يومها الثلاثين حتى الآن، إلا أنه كان لافتا بدقة كيف أن "شخصية الرئيس" قد اندفعت بقوة نحو "تقييمات إيجابية" من الرأي العام الأردني الذي طوى سريعا قصة "أصله ووسامته" واتجه سريعا نحو تقييم أدائه السياسي الذي اختار له حسان منذ الساعات الأولى أن يأتي من "الأطراف البعيدة" جغرافيا، وهي "جغرافيا أردنية" أهملتها حكومات أردنية عدة في آخر عقدين، إذ توقف أردنيون عند دلالات أن يعتمد الرئيس على "ورقته وقلمه" في كتابة ملاحظات الميدان مباشرة دون سكرتاريا من أي نوع.
ووفق ما تقول أوساط نخبوية وأخرى شعبية إنه "رصد دقيق" فإن الدكتور حسان قد تجاوز "النظرة السلبية" عن شخوص رؤساء الحكومات في السنوات الأخيرة، فحسان "السياسي الهادئ" يعرف أردنيون كثر أنه أدار مكتب جلالة الملك في فترتين متباعدتين، من دون أن يستدعي "شلة سياسية" أو "حلقة إعلامية" حوله، بل وقف على مسافة واحدة من الأردنيين، إذ باشر فور تقلده منصبه الاستماع للأردنيين مباشرة، وسط تقديرات بأن حسان سيستمر في "حركته الميدانية" حتى من دون إبلاغ وزرائه الذين طلب منهم أن يكون "اجتماعهم الحكومي" معه يوم السبت، كي يستمر أداء الوزراء بفعالية باقي أيام الأسبوع، وكي يتسلموا التوجيهات الحكومية من مجلس الوزراء مطلع الأسبوع وليس في وسطه كما جرت العادة.
من أوجه "الرصد الدقيق" أيضا لأداء حسان يتردد أنه قد طلب تقليل السيارات المرافقة، والمواكب والمرافقين له، وتقليل دورة السكرتاريا بينه وبين المسؤولين والمواطنين، فيما الرصد الأدق هو ما نُقِل بشأن رغبة وتخطيط الرئيس لتنفيذ ما ستبدو كما لو أنها "ثورة بيضاء" مخصصة لـ"الصف الثاني" من المسؤولين في الإدارات والمؤسسات الحكومية، إذ أن هذا الصف ولفترات طويلة كان من سبب إخفاقات الوزارات والمؤسسات الحكومية.
للرئيس حسان أجندة اقتصادية الطابع يققال إنه طلب من حكومته بحزم العمل على تنفيذها ليكون لحكومته مسار اقتصادي ومالي واضح في أقرب وقت ممكن، إذ أن وزارة حسان تبدو ذات تقييم "جيد جدا"، لكن آخرون يقول إن الرئيس حسان يستطيع أن يُقدّم "حكومة ممتازة" لو أنه أبعد بعض الوزراء الذين كانوا سببا في خلق أزمات وجدالات في الحكومة الماضية، إذ أن الرئيس حسان قد استعان بعدد ليس بقليل من وزراء الحكومة الماضية ليكونوا وزراء مجددا في حكومته.