جفرا نيوز -
تتجنّب شركات الطيران، إلى حد كبير، المجال الجوي الإيراني في رحلاتها فوق الشرق الأوسط، مما يطيل أوقات الرحلات، ويزيد تكاليف الوقود، وسط تصاعد المخاوف من هجوم إسرائيلي على ، بحسب ما ذكره موقع مختص بتتبع الرحلات الجوية.
وأدت الاضطرابات في ، التي بدأت، العام الماضي، إلى إرباك قطاع الطيران، إذ دفعت الشركات إلى تغيير مسار الرحلات بشكل متكرر لإعادة تقييم معايير السلامة للمجال الجوي في المنطقة.
وقال المتحدث باسم موقع (فلايت رادار 24) المختص بتتبع الرحلات الجوية، إيان بيتشينك: "أعادت معظم شركات الطيران توجيه رحلاتها بعيدًا عن إيران، إذ تأخذ الرحلات في المسار الشمالي طريقها عبر أذربيجان، وتركمانستان، وأفغانستان، وباكستان، والهند، نحو آسيا، في حين أن المسار الجنوبي يمر فوق مصر والسعودية".
وقالت شركات طيران إنها استأنفت معظم عملياتها في أنحاء الشرق الأوسط منذ شنت إيران هجومًا على إسرائيل بصواريخ باليستية، يوم الثلاثاء الماضي، مما أدى إلى إلغاء وتأخير رحلات جوية.
وأشار بيتشينك إلى أن معظم التغييرات الإستراتيجية في الرحلات لتفادي أجزاء من الشرق الأوسط بسبب الهجوم الذي وقع، يوم الثلاثاء، بشكل مباشر أُلغيت، وفقًا لوكالة "رويترز".
وقالت مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية، في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الأربعاء، إنها ستستأنف رحلاتها إلى أربيل في كردستان العراق باستخدام مساحة محدودة من المجال الجوي العراقي، وستستأنف استخدام المجال الجوي الأردني اليوم الخميس.
وأضافت أن الرحلات الجوية إلى تل أبيب، وبيروت، وطهران، ستظل معلَّقة في الوقت الراهن.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أعلنت سلطات الطيران المدني في إيران، استئناف الرحلات الجوية، منذ صباح اليوم، بعد رفع القيود المفروضة قبل يومين، وفق وكالة "رويترز".
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، نقلاً عن سلطة الطيران المدني في البلاد، أن الرحلات الجوية استؤنفت في إيران منذ صباح اليوم الخميس، وذلك بعد رفع القيود التي فُرضت، يوم الثلاثاء، عندما أطلقت طهران صواريخ على إسرائيل.
وكانت السلطات الإيرانية، قد أعلنت، صباح يوم أمس الأربعاء، تمديد حظر الطيران في جميع أنحاء البلاد حتى الساعة الخامسة صباحًا من يوم الخميس.
وكانت منظمة الطيران المدني الإيرانية أعلنت، ليل الثلاثاء الماضي، عن توقف الرحلات الخارجية والداخلية في البلاد، وذلك بعد قيام الحرس الثوري بشن هجوم بالصواريخ الباليستية والفرط صوتية على أهداف داخل إسرائيل.