عبد الله النسور .. كفى واستمع
الأحد-2012-11-10 06:27 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- خاص - كتب : أسد بن الفرات
يبدو ان رئيس الوزراء عبد الله النسور لا يستمع للنصائح ويتكلم اكثر مما يسمع وخاصة فيما يتعلق بقرارات رفع الاسعار المزمع اقرارها قريبا.
النسور لايستمع لمن يحاورهم لانه في الاساس عندما يحاور يكون حواره بروتوكوليا لا يهدف منه الوصول الى نتائج فالضغط المالي في الموازنة يؤرقه واعمال اللجان اغنته عن اي حوار لان النتائج سلفا لديه.
وبالمحصلة فالرجل معذور اذ ان التقارير التي تصله من الجهات الرسمية مضللة ولا تعطية صورة اوسع عن الواقع فمن حوله يوهمونه ان القرار سيمر بسهولة اذا ما قدم الناس بدعم يسير يدغدغ جيوبهم وببعض الارقام المضللة ريثما تصل الحكومة الى تطبيق القرار.
ما ينبغي ان يقدم للرجل من نصائح لم يسمعها ولا يريد سماعها اصلا هي ان الفاتورة السياسية والامنية لقرار رفع الاسعار أكبر بكثير من فاتورة رفع الاسعار وان الناس يمكن ان تمرر عليهم قرارا سياسيا كا الانتخابات مثلا او حتى ما يتعلق بحرياتهم ولكنهم لا يمكن ان يغفروا له اي قرار من شأنه المساس بلقمة العيش التي وصلت حد الكفاف.
يعتقد النسور ان الحراكات الشعبية وقوى المعارضة هي التي ستصطف هذه المرة وتقول له لا ولكن ما لا يعلمه هو ان الشعب كله سيقول له ولحكومته بصوت يرافقه الشغب وربما التدمير والتكسير لا.
المواطن صامت ايها الرئيس طالما انت بعيد عن جيبه وتحويشة يومه وطعام اطفاله وانك اذا ما اقتربت من هذا التابو المحرم فسيعلن حربا بلا هوادة عليك وعلى حكومتك ولن تنتهي حتى ترجع عن قرارك وقرارات أخرى مسكوت عنها.
وما انصح الحكومة به هو أن تختار وقتا أنسب لرفع الدعم عن السلع التموينية والمشتقات النفطية والكهرباء وتترك لمجلس النواب المقبل ان يوافق عليه وفق اشتراطات معينة وان يتعظ من حكومة من سبقه.
قرار مثل رفع الاسعار بهذا التوقيت مطلع الشتاء حيث الجيوب الخاوية قرار احمق بامتياز ويؤجج عاصفة من الاحتجاجات على الحكومة وغيرها الحكومة في غنى عنها.
استغرب كيف تنظر الحكومة الى المواطن وكأنه جيبها الخلفي او قرشها الابيض في يومها الاسود وهي التي كانت تعاني الطفر دوما .
متى ستتغير نظرة الحكومة الى المواطن باعتباره شريكا في عملية التنمية وليس كفيلا لسداد ديونها او اداة تتعكز عليها الحكومات كلما المت بها الملمات.
على الحكومة البحث عن بدائل لسداد عجز مديونيتها بعيدا عن جيب المواطن الطفران اصلا وعليها ان تثبت انها حكومة همها المواطن لا تحويشة العمر.
امام الحكومة فرصة ثمينة لا تتكرر لوقف قرار رفع الاسعار وعليها الاستماع الى النصائح وترك المواطن في همومه والامة وديونه فلا مبادراتها يمكن ان تسعفه ليعيش حياة كريمة فالافضل الابتعاد عن رزقه ورزق ابنائه لانها بعدها لن ترى مواطنا عاديا بلا وحشا لا تنفع معه هيبة الدولة او استرحام واستعطاف .
اقول للحكومة اللهم اني بلغت اللهم فأشهد.

