جفرا نيوز -
د. دانييلا القرعان
ضمن زيارة العمل التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم الى أمريكا لحضور اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيكون اليوم الثلاثاء خطاب جلالته وبالمرتبة السادسة بين الزعماء للحديث عن الأوضاع في الشرق الأوسط وما يحدث في قطاع غزة ولبنان، تسلمت جلالة الملكة رانيا العبدالله في نيويورك جائزة من الملكة سيلفيا ملكة السويد تقديرًا لدعمها لحقوق الأطفال في الأردن وحول العالم، وبحضور ما يزيد عن 450 من الشخصيات الناشطة في مجال حماية الأطفال. ويأتي حديث جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة في الوقت الذي يعاني فيه الطفل الفلسطيني والطفل اللبناني والطفل العربي بشكل عام انتهاكات لحقوقه وقتله وتشريده. جلالة الملكة عبرت أن الطفولة مرحلة تمر بلا فرصة ثانية لعيشها، ولهذا على العالم أجمع وبكل ما يملكه من إمكانيات أن يعمل من أجل المحافظة على الأطفال آمنين، ومن أجل منح الأمل بحياة أفضل للآلاف من الأطفال.
وأكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله أن مؤسسة أطفال حول العالم هي طوق نجاة للأطفال الذين هم بحاجة، حيث لا توجد ثقافة أو دولة محصنة من الإساءة للأطفال، وشددت جلالتها أن العنف ضد الاطفال، أو غيرها من الجرائم يمكن أن تشكل حياة الأطفال، وتدمر ثقتهم بالآخرين، ويمكن أن تسبب لهم التسرب من المدرسة، مما يجعل حياتهم أكثر ضعفًا وعرضة لدوامات اليأس. واستعرضت جلالتها الجهود التي تقوم بها مؤسسة نهر الأردن لحماية الأطفال من الإساءة ودعم الأطفال المعرضين للخطر بالاضافة الى تقوية وحدة العائلة وتعزيز ثقافة سلامة الطفل بين أفراد المجتمع حتى أصبحت نموذجًا لجهود حماية الاطفال.
وصرحت جلالتها عن الواقع المختلف الذي يعيشه الاطفال في النزاعات أو الهاربين منها، حيث اليتم والجروح، والاجبار على ترك منازلهم.
وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة ركزت على أنها لا تستطيع التفكير بطفل أكثر حاجة للحماية من طفل عالق في نزاع - خاصة ان كانت فتاة، مبينة أن ملايين الأطفال حول العالم يشهدون مناظر يجب أن لا يراها أي طفل، وبالإضافة الى ذلك يعيش أطفال، فلسطين، لبنان، سوريا، العراق، اليمن، جنوب السودان، تجربة من الرعب لا يمكننا حتى تخيله.
واضافت جلالتها، ان الجمعية العامة للامم المتحدة تلتقي لاقرار اهداف التنمية المستدامة، ويجب ان تحل النزاعات وتنتهي الأزمات التي تتسبب في الكثير من الألم لاطفالنا، حتى يكون العالم أفضل أو أكثر عدلاً.
الاوقات الاستثنائية تتطلب خطوات استثنائية، مطالبة جلالتها الجميع بالنيابة عن الاطفال الذين يتم اسكات أصواتهم بالطلقات، والوحشية، والاسلاك الشائكة أو المتاريس، لرفع أصواتهم ودعوة قادة العالم لأن يضعوا الأطفال أولاً.
وفي تقديمه لجلالة الملكة رانيا العبدالله أبرز نائب الأمين العام للأمم المتحدة جان إلياسون التزام جلالتها المستمر ودعمها لجهود الأمم المتحدة في حقوق الطفل، كما إشاد بشكل خاص بالأردن وما يقدمه لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين على الرغم من محدودية الموارد. وجميعنا نشيد بالدور الذي تقوم به جلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم حقوق الأطفال حول العالم وحمايتهم من الإساءة، وجلالتها من أكبر الداعمين والمتحدثين عن حق الطفل العيش في حياة كريمة، والعيش في بيئة آمنة في أسرته ووطنه بعيدًا عن الحروب وعمليات القتل والتهجير والعنف بكل انواعه، فالطفل يعيش حياة واحدة لا تتكرر، وللأسف ما يحدث الآن في العالم العربي من حروب وقتل وتشريد فإن الفئة الأكثر استهدافًا هي فئة الأطفال والنساء، فيصبحون في عداد الاموات والمفقودين وكأنهم لم يعيشوا حياتهم ابدا، وتم حرمانهم من إكمال حياتهم وتحقيق طموحاتهم. فكل الشكر والتقدير لجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة على جهودها في كل المجالات وفي كل المحافل الدولية والإقليمية والتي ترفع اسم الأردن عاليًا، فالداعم الأكبر لها ولمواصلة تألقها في الدفاع عن القضايا المهمة هو وجود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم إلى جانبها فهي تستلهم قوتها منه.
فليحفظ الله الأردن قيادة وشعبًا وأرضًا وييقى الامن والامان والاستقرار قائمًا في هذا الوطن ..