جفرا نيوز -
استجوب محققون تايوانيون، الاثنين، موظّفَين آخرَين في شركة تكنولوجيا في إطار تحقيق بشأن تسليم أجهزة اتصال (بيجر) للبنان، أدى تفجيرها الثلاثاء الماضي إلى استشهاد 12 شخصا على الأقل وإصابة المئات، في عملية نسبت إلى إسرائيل.
وتكثر الأسئلة حول مصدر الأجهزة وكيف سُلّمت إلى لبنان، بعدما انفجرت مئات أجهزة "باجر" الثلاثاء وأجهزة اتصال لاسلكي الأربعاء في كل أنحاء لبنان، مما أسفر عن استشهاد 39 شخصا على الأقل وإصابة قرابة 3 آلاف آخرين.
وأكّدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أجهزة "بيجر" التي انفجرت الثلاثاء في حادث أدى إلى اغتيال عناصر في حزب الله، من صنع شركة غولد أبولو التايوانية، فخّختها إسرائيل.
وقام المحققون التايوانيون بتفتيش أربعة مواقع واستجوبوا شخصين، أحدهما رئيس شركة غولد أبولو هسو تشينغ كوانغ الذي نفى إنتاج هذه الأجهزة.
وقال مكتب النيابة العامة الاثنين إنه استجوب شخصين آخرين في الشركة.
وأوضح مكتب النيابة في منطقة شيلين في تايبيه حيث مقر الشركة "اليوم، وجهت أيضا قسم الأمن القومي... لاستجواب موظفين سابقين أو حاليين في (غولد أبولو) كشهود".
وأضاف "ساعد الاثنان في توضيح القضية، والقضية برمتها تخضع لتحقيق مكثف".
وكانت الشركة أكدت الأربعاء أن أجهزة الاتصال التي انفجرت تمّ إنتاجها وبيعها من قبل شريكها المجري BAC.
من جهته، قال ناطق باسم الحكومة المجرية إن شركة BAC "وسيط تجاري ولا تملك موقع إنتاج أو تشغيلا في المجر".
وقال وزير الاقتصاد كو جيه-هوي لصحافيين الجمعة إن أجهزة البيجر هذه "صنعت بمكونات، من دوائر متكاملة وبطاريات، منخفضة الجودة". وأضاف "هذه الأجهزة لا يمكن أن تنفجر" مشيرا إلى أن شركة "غولد أبولو" صدّرت 260 ألف جهاز مماثل خلال العامين الماضيين بدون وقوع أي حادث.
وردا على سؤال عن أجهزة "بيجر" التي يستخدمها حزب الله في لبنان، قال إنه يمكن "التأكد من أنها ليست مصنوعة في تايوان".
أ ف ب