مضر زهران: الأردن جزء من إسرائيل
الخميس-2012-11-08 01:11 am

جفرا نيوز -
جفر نيوز - عيسى المحاسنة / يصف مضر زهران نفسه باللاجئ السياسي الفلسطيني-الأردني، يجاهر دوما بعداوته للنظام الأردني، ولكن هذه العداوة ليست نابعة عن فكر سياسي معين أو ظلم أحل به في يوم من الأيام، فهذا "اللاجئ” كان موظفاً رفيعاً في السلك الدبلوماسي الأردني، ولا يستطيع كثيرا أن يتشدق عن "الحقوق المنقوصة” كما يفعل العديد من أقنان هذه الفكرة العنصرية، على العكس، كل ما نسمع خطابات هذا الشخص فإنه يركز دائماً على نقطتين، فإذ كان يتحدث لوسائل إعلام عربية، الموضوع، محاطاً بحقده العنصري، يصب دائماً في أن النظام لا يمثل "أغلبية” الشعب الفلسطينية (والذي حددها –وهي غير صحيحة- في لقاء مع قناة اللؤلؤة بأنها أكثر من 90% من السكان) وإن كان يتحدث لوسائل إعلام أجنبية (عادة إسرائيلية) فالموضوع يتأصل دائماً أن الأردن هو الدولة الفلسطينية التي يجب عليها أن تعيش بسلام مع جارته إسرائيل "الديمقراطية”.
مضر زهران أبدع في آخر مقال له على صحيفة "جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في غزل "الجيران” الإسرائيليين واستمالة قلوبهم، واصلاً الدرك الأسفل في حقده على الأردن وولعه بإسرائيل. ففي مقاله الصادر يوم 22-10، قال زهران بوضوح أن الأردن لم يحترم تقسيم عصبة الأمم لفلسطين، والذي يدعي فيه زهران أنه "تخلى فيه اليهود عن 78% من الأراضي من أجل السلام مع جيرانهم العرب، على الرغم من عدم التزام العرب بذلك”. مضيفا أن الأردن دولة هاشمية احتلت جزءاً من الأراضي المخصصة من قبل بريطانيا لليهود، مشككاً أن اللاجئين الفلسطينيين هم فعلاً لاجئين كون تلك الأراضي لم تكن فلسطينية بالأصل.
ويبدأ المقال عينه بهجوم شديد على سمو الأمير الحسن لأنه أدلى بأن الضفة الغربية كانت جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية وعبر عن أمله بأن يتحد شعبي الضفتين من جديد ويستعيد الأردن الأراضي التي احلتها إسرائيل. لا بد أن نذكر للسيد زهران أن الضفة الغربية كانت جزءاً من الأردن، وهذه حقيقة تاريخية، على الرغم من اعتراضه –زهران- على أن وحدة الضفتين لم تعترف به الأمم المتحدة (!)، والملاحظة الأخرى أن زهران لم يستخدم مصطلح قوات الاحتلال بل فضل مصطلح "قوات الدفاع الإسرائيلية”.
زهران يتابع المقال بتحليل جيوسياسي غريب، لا داعي لذكره كاملاً لسذاجته، ولكنه ركز على الإدعاء أنه يُمنع للأردنيين من أصل فلسطيني الالتحاق بالتعليم العالي، أو أي وظيفة حكومية أو حتى الحصول على الرعاية الصحية. مدعياً أيضاً أن جريدة "الغد” قالت أن عدد المشاركين في مسيرة الاخوان الأخيرة تعدت 250000 فرداً (أي ربع مليون). وطبعاً لم نستطع الحصول على أي خبر في الجريدة المذكورة يحتوي على ذلك الرقم.
ولكون "ختامه مسك”، نصيحة زهران الأخيرة في مقاله هي أن "يتخلى الهاشميون عن أي حلم بسيادة على أراضي إسرائيلية” والمقصود هنا بأراضي إسرائيلية هي الضفة الغربية.
أنوي الإشارة هنا أن مضر زهران، على الرغم محاولته مراراً وتكرارا بتأسيس "معارضة من الخارج”، ليس له أتباع، وربما هذا المقال يعطي له وزنا أكبر من اللازم، ولكن الهدف هو: إذا ما شاهدت هذا الشخص على الفضائيات أو رأيت أي منشور "لحزبه” على الفيسبوك، فاعلم حقيقته وحقيقة ما يهدف إليه.

