جفرا نيوز -
رامي الرفاتي
صباح الخير دولة الرئيس، وما أن تنتهي من فنجان قهوتك معنا نغدو شاكرين لك لو أعطيتنا إياه مقلوبا لعلنا نستعين "ببصارة شاطرة" لكي تقرأه بعناية وتجمع أطرافه المخبأة وتلملم ما بثناياه للنظر بتفاصيل الأيام المقبلة، وإسدال بعض النصائح لك سيما مع متطلبات المرحلة المقبلة الملحة اقتصاديًا وما ورثت من الحكومة السابقة خاصة المتعلق منها بفقدان الثقة الشعبية بالسلطة التنفيذية.
أرقام البطالة ونسب الفقر دولة الرئيس وصلت إلى ما لا يحمد عقباه، والمطلوب منك عمل حقيقي لاستقطاب المستثمرين والابتعاد عن البيروقراطية التي كان معمولا بها سابقًا، وشمول ضمن تشكيل حكومتك من يعلم تفاصيل الأزمة ومشاكل العامة لا المتعود على أكل "السوشي" والمنظرين.
دولة الرئيس ارتفاع الأسعار وصل حد الجنون ولا يقارن بدخل المواطن المحدود، وضبط المشهد يتطلب قرارات جريئة تكسب الرأي العام إلى صفك، وإعادة النظر بالقرارات الأخيرة لحكومة الخصاونة برفع أسعار التبغ والدخان والضريبة على المركبات الكهربائية، خاصة وأن المبررات غير منطقية بتوجيه الزيادة إلى توسع مبانِ مستشفى الحسين للسرطان، علمًا أن الضريبة من الأساس التي تجاوزت نسبة 400% على الدخان والضريبة الثابتة على المشتقات النفطية مخصصة لهذه الأغراض دون ملامستها على أرض الواقع.
وزراء التأزيم يا دولة الرئيس عليك التخلص منهم، لا سيما مع اطلاعك المباشر عما اقترفوه دون حسيب أو رقيب إبان شغلك منصب مدير مكتب جلالة الملك، وهذا ما يفرض عليك التأني بإعلان الشكل النهائي لحكومتك ويخلصك من أزمة التعديلات التي كانت في زمن الخصاونة دون " طعم أو رائحة أو لون ".
الحد الأدنى للأجور ما زال يراوح مكانه دون النظر به من قبل الحكومات السابقة، على الرغم من تضخم الأسعار ووصول المتطلبات اليومية إلى سقف غير مقبول يُلزم المواطن بهموم إضافية ومشاكل لا تنتهي.
الابتعاد عن الاقتراض يا دولة الرئيس يجب أن يتصدر جدول أعمالك، والبحث عن موارد أُخرى لدعم الموازنة لا الذهاب صوب الطريق الميسرة السهلة السلسلة والتي تزيد من حجم الأعباء على الأردن والأردنيين مستقبلًا.
المحافظات يا دولة الرئيس تحتاج حالة من الاهتمام، على اعتبار أن العاصمة أصبحت مقصد شبابها حال عدم القدرة على الهجرة، مما يزيد الضغط على فرص العمل التي لا تكاد تذكر في القطاع الخاص الذي حمَّل عن الحكومات المتعاقبة الكثير خلال العقود الأخيرة.
دولة الرئيس توجه بمركبتك إلى الأسواق وعاين بنسفك تراجع القوة الشرائية وما مدى انعكاس القرارات الحكومية السابقة على التجار من رسوم وضرائب وضعتهم في مغبة الإغلاق والإفلاس، والمحال التجارية المغلقة المزينة أبوبها " للإيجار " في عموم مناطق العاصمة خير دليل على ذلك.