جفرا نيوز -
قال القيادي في حماس أسامة حمدان أمس الأحد في مقابلة في مدينة إسطنبول التركية إن حركة المقاومة الإسلامية لا تزال تتمتع "بقدرة عالية” على الاستمرار في الحرب مع إسرائيل. وقال حمدان إن الحركة نجحت في "تجنيد أجيال جديدة في المقاومة”، وتدخل الحرب بين حركة حماس وإسرائيل شهرها الثاني عشر وحصيلة الضحايا في غزة قد تخطت 41 ألف شخص.
وقال حمدان (عضو المكتب السياسي للحركة) في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في إسطنبول إنّ "قدرة المقاومة على الاستمرار عالية وستتواصل”، مضيفا "هناك شهداء وهناك تضحيات… لكن بالمقابل حصل تراكم في الخبرات وحصل تجنيد لأجيال جديدة في المقاومة”.
وأضاف "قد تكون هناك تضحيات وخسائر في جانب وهناك كسب وتطور في جوانب أخرى”، وتابع "المحصلة النهائية أن هذه المقاومة لا تزال قادرة بل أكثر من ذلك، ستكون أكثر قدرة على الإبداع في قادم الأيام”.
وتأتي تصريحاته بعد أقل من أسبوع على تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اعتبر فيه أن حركة حماس "لم تعد موجودة” كتنظيم عسكري في غزة.
وأكد حمدان أنّ "حجم الإصابات الذي يقع في المقاومة هو أقل بكثير مما هو متوقع في معركة بهذا الحجم والمستوى والاتساع”.
وخلال المقابلة التي أجريت أمس الأحد، رأى حمدان أن الولايات المتحدة -الداعم العسكري والسياسي الأكبر الإسرائيل- لا تبذل جهودا كافية لإجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تقديم تنازلات من شأنها أن تضع حدا لإراقة الدماء، بل تحاول أن تبرر تملص الجانب الإسرائيلي من أي التزام”.
وصباح الأحد، قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) إنها استهدفت موقعا عسكريا في يافا (تل أبيب) بصاروخ "فرط صوتي”، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ من نوع أرض-أرض فوق منطقة مطار اللد بين تل أبيب والقدس، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الصاروخ استهدف مطار بن غوريون شرق تل أبيب وسقط جنوب شرق المطار.
وقال حمدان -تعليقا على ذلك- إنّ الهجوم أظهر محدودية قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي الذي تتباهى به كثيرًا.
واعتبر الهجوم بمنزلة "رسالة تقول لكل المنطقة إن إسرائيل ليست كيانا محصنا… حتى إسرائيل بقدراتها وتقنياتها ليست قادرة على منع الوصول إليها وإصابتها”، وتابع أنّ "إمكانية أن يتطور الفعل المقاوم ضد الكيان الصهيوني جادة وحقيقية وليست شيئا من الأوهام أو من الآمال غير القابلة للتحقيق”.
كما كرّر حمدان موقف حماس -التي اعتبرت أن الهجوم الذي وقع في وقت سابق من الشهر الحالي وأطلق خلاله سائق شاحنة أردني النار على 3 حراس إسرائيليين عند معبر حدودي وقتلهم- يعكس غضبا واسع النطاق تجاه إسرائيل في المنطقة.
وفيما يتعلق باليوم التالي للحرب، قال حمدان إنه يستحيل تخيل سيناريو يغادر فيه رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار قطاع غزة.
وأضاف أن السنوار "مستعد أن يستشهد ألف مرة في فلسطين ولا يغادر لأن كل ما يفعله هو لتحرير فلسطين”.
وتتمسك حماس بمطلب انسحاب إسرائيل الكامل من غزة، بما في ذلك ممر فيلادلفيا، وهو شريط ضيق من الأرض على طول الحدود المصرية برز كنقطة خلاف رئيسية في محادثات التوصل إلى الهدنة.
وقال حمدان إن حماس تريد "حكما فلسطينيا مشتركا” في غزة بمجرد انتهاء الحرب في القطاع المحاصر، مضيفًا أن مسؤولي حماس وممثلي الفصائل الفلسطينية الأخرى سيلتقون قريبا في القاهرة لمناقشة رؤيتهم لما بعد الحرب.
وأضاف "اتفقنا على أن تشكل حكومة وفاق وطني تدير الشؤون الفلسطينية في غزة”، مشددا على أن "اليوم التالي يجب أن يكون فلسطينيا”.
فرانس برس AFP