جفرا نيوز -
خاص
لو أمكن لباحث موضوعي أن يضع في مهمة بحثية "أكبر خطأ" ترتكبه "النسخ" من جماعة الأخوان المسلمين حول العالم، لتوصل إلى قناع بحثية مكتملة هي "تسرعهم وحماسهم الزائد"، فمن تونس إلى مصر إلى الجزائر وليس انتهاءً بالمغرب
وسوريا تحكّمت بهم "شهوة السرعة" و"الحماس غير المُعَقْلَن"، ففي الحالة الأردنية ما إن أعلنت الدولة بـ"نزاهة كاملة" نتائج الانتخابات من دون أي "لطميات" بشأن الاقتراع والفرز حتى ظهرت "شخصيات أخوانية" وبدأت بضخ "مماحكات رخيصة" لا تليق بمكون سياسي عمره يقترب من قرن، فيما أبدى آخرون "نبرة عالية" ضد الدولة التي أعطتهم "فرصة حقيقية" قد لا تتاح لهم في أي مكان آخر ليفكروا ويقرروا مع باقي الشركاء في الدولة كيفية العبور بها نحو مستقبلها.
يقول أردنيون صدمهم "خطاب ما بعد الفوز" للأخوان، أن نفس "الشهوات والنبرات والشعارات" التي أضاعت الأخوان في عواصم أخرى قد تكون متوافرة في هذا الخطاب الأخواني الذي يصر بدون ملل على أن بوصلته ليست أردنية، وأن همّه ليس أردنيا، وأن كل ملفات الدنيا أهم في نظرهم من "الملف الأردني".
محبون عقلاء للأخوان، وأخرى خصوم اتفقوا في اليومين الأخيرين على أن "أخوان الأردن" يجب أن يكون عقلهم وقلبهم أردني، وأن هذه البلاد يحكمها دستور يضمن حقوق وواجبات الجميع، وأن "استقواء مقاعد البرلمان" في خطابات غير عاقلة جاء أصلا بسبب إرادة أردنية بإجراء انتخابات شفافة ونزيهة، فهل يستمع أخوان الأردن إلى النصيحة التي كانت قديما بـ"جمل".