جفرا نيوز -
خاص
الواضح أن "الإخونجية" جماعة البيضة والحجر لم ينجحوا هذه المرة بإخفاء خلافاتهم وإسدال الستار عليها بعيدا عن القواعد الشعبية التي تعتقد أن أمرهم شورى بينهم ، فهم لم يحافظوا على المخضرم عبد الله العكايلة أحد رجالاتهم ؛ بعدما مثلهم خير تمثيل تحت القبة وكان ذراعا فولاذيا لخطاباتهم، إذا كيف سيحافظون على وعودهم وعهودهم وكلماتهم التي تخرج عند الحاجة فقط وفي المقرات الانتخابية.
لمن لا يعرف فإن هناك خلافات بالجملة ولعب من "تحت الطاولة" بين مرشحي قوائم حزب جبهة العمل الإسلامي المحلية وتحديدا في الدائرتين الثانية والثالثة؛ إذ يجري وبحسب مصادر مطلعة تلميع وإبراز مرشحين من قبل أشخاص بالحزب على حساب آخرين ومنهم أسماء بارزة وكانوا نوابا في المجلس التاسع عشر، أي أن هناك وفاقًا واتفاقًا على وصول أسماء معينة ومحاولة التخريب على أخرى ، واللعب على أوتار العشائرية مع بعض المرشحين.
العمل الإسلامي صرف آلاف الدنانير على المقرات الشعبية والدعايات وغيرها من الأمور وهذا حقه كحزب شأنه شأن بقية الأحزاب، لكن لو فكرنا قليلا بعقليتهم فلماذا لم تنفق هذه الأموال على أمور أخرى مثلا التبرع فيها لأهل غزة طالما أن ترشحهم "لا للمال ولا للسلطة" كما يقولون؛ وهل نهج الإسلام يعتمد فقط على الشعارات أم على العمل أيضا و"العمل عبادة"؟! .
كل ذلك وجماعة الحزب الإخواني يعافرون ويجارون الزمن حتى يكونوا تحت القبة من جديد ، عل وعسى نرى ما هو أبعد من خطاب المشاعر وحركشة الدموع، ماذا لو قرروا مثلا تخصيص رواتبهم كتبرعات لغزة وفلسطين على اعتبار أن القضية هي برنامجهم الوحيد؟