جفرا نيوز - خاص
نهج الرئيس الذي ضبط وأحكم إدارة المشهد تحت قبة البرلمان هو ذاته نهج رأس القائمة العامة لحزب الميثاق أحمد الصفدي الذي لا يهدأ ولا يمل من تقديم ما عنده لرفع شعبية وأسهم "الميثاق" أحد أكبر الأحزاب في المملكة والتي تنافس على الانتخابات النيابية بجرعة ثقة وتمكن من ربط الحيثيات كما تحتاج المرحلة، وبما ينسجم مع التوجيه الملكي.
الصفدي قريب من الشارع وعلاقته معهم أبعد من "حركشة الانتخابات" أو البحث عن تحصيل أصوات ، مختصون برلمانيون يرون أن تحركات الصفدي وجولاته الكبيرة والمكثفة لكل المحافظات دائمة ومستمرة وليست وليدة اللحظة، الأمر الذي جعله يكسب محبة واحترام الناس وإدراكهم أن عودته لقبة البرلمان أمر لا يدع مجالا للشك أن رجال المرحلة سابقا هم المطلبون الآن .
وبحسبة سياسية حزبية فإن الصفدي شخصية برلمانية لا تنسى وقريبة من مراكز صنع القرار وتعرف جيدًا المطب الذي يجب تجاوزه والخروج منه، والمرحلة على العموم تريد شخصيات درست الملفات وتعرف كيف تناقشها، والأهم ما الذي يريده الشارع وما يرضيه في ظل حالة فقدان الثقة التي يحاول حزب الميثاق وبأذرع مهمة كالصفدي كسرها وقطع دابر الجمود مع الناس وكسب القواعد الشعبية بمنطقية بعيدة عن البيروقراطية والتكلف والرسمية الزائدة.