جفرا نيوز -
نسيم عنيزات
تجري معظم دول العالم استطلاعات منظمة ضمن خطة زمنية محددة خلال مجريات العملية الانتخابية في بلادهم سواء على مستوى الرئاسة او المجالس البرلمانية بهدف معرفة توجهات ناخبيهم وإيجاد حالة تشابكية .
وكم كنت اتمنى ان يكون لدينا مثل هذه المراكز سواء في الصحف او لدى الهيئة المستقلة للانتخابات او غيرها لقياس توجهات الشارع وحالة تغيير مزاجه وآليات التأثير على قراره نحو الانتخابات سواء بالمشاركة او عدمها لمعرفة الأسباب او الدوافع وراء كل واحدة منها .
فيا حبذا ان نواكب التطور والتحديث السياسي في بلدنا باستخدام و إدخال أدوات جديدة تتناسب مع أهميته بالتركيز على آراء الناس من خلال اجراء دراسات وعمل استبانات واستطلاعات لمعرفة أثر كل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية على المشاركة او العزوف بهدف التركيز على الايجابي منها.
واعتقد ان التفكير الجدي بإنشاء مراكز متخصصة او التشجيع على مثل هذه الأمور بأدوات جديدة ذات وضوح وشفافية وحيادية ستخدم العملية السياسية في البلاد وتشكل بوصلة حقيقية لصانع القرار على اي درب نحن سائرون او اي طريق نسلك.
فماذا يمنع لو تم قياس ردة فعل الناس ونسبة مشاركتهم عند تحديد موعد الانتخاب من قبل الهيئة، وكذلك عند الانتهاء من كشوفات الناخبين وعرض الجداول، لمعرفة تأثير ذلك على نسبة المشاركة سواء كان ارتفاعا او انخفاضا .
وكذلك عند الانتهاء من كل مرحلة خاصة عملية الترشح ونشر الأسماء بعد اعتمادها من الهيئة لمعرفة تأثيرها على نسبة المشاركة ولا بد أن يكون هناك استطلاع او عملية قياس خلال مدة الدعاية الانتخابية.
واعتقد انه لا يوجد ما يمنع ان نجري استطلاعات دورية تتعلق بالاحزاب والنسب المتوقع حصول كل واحد منها واي منها الأوفر حظا، وما هي دوافع الناخب لاختيار هذا دون ذاك، ومدى تأثير البرامج الحزبية وقدرتها على اقناع الناخب واختراق جدار صمته .
هذه العملية ستزيد من حالة اشتباك الناس في العملية الانتخابية بكل مراحلها بما فيها التأثير على عملية المشاركة نفسها، التي تسعى الدولة دائما إلى توفير جميع الامكانيات، وتسهيل الإجراءات كافة، بهدف إحداث مشاركة واسعة تعكس ارادة الناس.
الأمر الذي يمكنها اي -الدولة- من معرفة التوجهات الشعبية والعمل على تعزيزها.
علينا ونحن نرى العالم من حولنا كيف ينوع خياراته ويطور ادواته لخدمة أغراضه وأهدافه ان نخرج من التقليدي إلى المحاكاة والتحديث.