جفرا نيوز -
لا تزال القوات الأوكرانية مثبتة لموطئ قدمها على حدود روسيا، وبعد أسبوعين من التوغل الأوكراني البري في مقاطعة كورسك الروسية، أسفر الهجوم المباغت عن مقتل 17 شخصًا وإصابة العشرات، مما شكل إحراجًا كبيرًا لموسكو..
فقد أعلنت السلطات الصحية في المقاطعة اليوم الثلاثاء، أن آخر البيانات بينت مقتل 17 شخصاً نتيجة للهجمات التي شنتها القوات الأوكرانية.
فيما نقل 75 شخصاً إلى المستشفى، بينهم 4 أطفال، أما المصابون فبلغ عددهم أكثر من 140، وفق ما نقلت وكالة تاس الروسية.
وكان القائم بأعمال حاكم المقاطعة، أليكسي سميرنوف، أبلغ في 12 أغسطس الحالي، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في اجتماع عبر الفيديو حول الأوضاع على الحدود، أن 12 شخصا قتلوا، وأصيب 121 آخرون بينهم 10 أطفال.
لا مقاومة تذكر
إلا أن أبعد من تلك الخسائر البشرية، لاحت في كواليس الكرملين "إهانة مريرة”. فقد رأى بعض المراقبين والمحللين أن الهجوم الأوكراني المباغت شكل صفعة مفاجئة للقوات الروسية، ولا شك أنه ترك آثاره على موسكو.
لاسيما أن القوات الأوكرانية تمكنت من التقدم في تلك المقاطعة دون مقاومة تذكر، فيما استسلم العديد من المجندين الروس الذين كانوا على الحدود مع تقدم الأوكران، بحسب ما أكد أسرى روس للعربية/الحدث خلال مقابلات سابقة.
أما الأسباب فمتعددة أولها عنصر المفاجأة، فضلا عن عدم تركيز الروس على تلك المنطقة والاكتفاء بنشر بعض نقاط التفتيش فقط، بالإضافة إلى طبيعة تلك المنطقة التي تملك حدوداً طويلة.
إذ تشترك مناطق كورسك وبريانسك وبيلغورود الروسية في حدود يبلغ طولها 1160 كيلومترًا (720 ميلًا) مع أوكرانيا. ويشمل ذلك قسمًا بطول 245 كيلومترًا (152 ميلًا) في كورسك.
إلا أن الحماية الأمنية عليها كانت رمزية قبل غزو موسكو للأراضي الأوكرانية في 2022.
يذكر أن كييف كانت تمكنت خلال الفترة الماضية من تدمير 3 جسور على نهر السين في تلك المقاطعة.
فيما أكد الجيش الروسي أنه تمكن من إيقاف تمدد القوات الأوكرانية.
كما أعلن أنه تمكن من إيصال الامدادات العسكرية للجبهة في شمالي غرب كورسك، بعد بنائه جسوراً عائمة في مناطق مختلفه على النهر المذكور.
العربية