جفرا نيوز -
خاص
رحل رئيس الوزراء الأسبق القامة التاريخية الوطنية زيد الرفاعي، وترك خلفه ذكرى وإنجازات تحققت في عهد جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني، وأيضا بمعية الملك الباني المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال - طيَّب الله ثراه ، ليكون بذلك الرفاعي الرجل المخضرم الذي أطلق عليه البعض "رجل أسرار الدولة"، ولم يلتفت حتى لأي شيء وقف في طريقه بل بقي صامدا جبارا في وجه أي مغرض أو مشكك، ولم يوفر أي جهد ليثبت وفي أي مناسبة أو محفل أنه الرجل المخلص والمحب للوطن والقيادة الهاشمية .
الرفاعي اعتزل عالم السياسة منذ سنوات لكنه لم يبتعد ولو لبرهة عن حب الوطن وإبداء ما فيه الخير والسداد لمصلحته العامة، وكان يقوم بذلك بحكم خبرته ورجاحة عقله وتراكم المعارف عنده في كل شأن سياسي أو اجتماعي وما إلى ذلك .
وشغل الفقيد زيد الرِّفاعي منصب رئيس الوزراء ووزيراً للخارجيَّة والدِّفاع لأربع مرَّات بين عاميّ 1973 – 1985م، ورئيس مجلس الأعيان لخمس دورات بين عاميّ 1997و2009م، وعضواً في مجلس الأعيان لستِّ دورات بين عاميّ 1978 – 1997م، ومستشاراً سياسيَّاً لجلالة الملك، وسفيراً للأردن لدى بريطانيا عام 1971م، ورئيساً للدِّيوان الملكي الهاشمي، وسكرتيراً خاصَّاً لجلالة الملك، وأميناً عامَّاً للديوان الملكي الهاشمي، ورئيساً للتَّشريفات الملكيَّة عام 1964م.
واعتزل الرِّفاعي العمل السِّياسي عام 2009م، بعد تولِّي نجله سمير زيد الرفاعي منصب رئيس الوزراء، وهو حاصل على وسام الاستقلال الأردني من الدَّرجة الأولى، ووسام الكوكب الأردني من الدَّرجة الأولى، ووسام النَّهضة الأردني من الدَّرجة الأولى، ووسام النَّهضة المرصَّع، بالإضافة إلى العديد من الأوسمة العربيَّة والدَّوليَّة.
والفقيد من مواليد مدينة عمَّان، وهو حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة هارفارد، والماجستير في القانون والعلاقات الدَّوليَّة من جامعة كولومبيا.
النسخة الكاملة
