النسخة الكاملة

الصفدي في طهران.. رسائل ودلالات

الإثنين-2024-08-05 09:26 am
جفرا نيوز -
تأتي زيارة وزير الخارجية أيمن الصفدي إلى العاصمة الإيرانية طهران، في وقت يتصاعد فيه التوتر بالمنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي، وفق مصادر مطلعة فإن الصفدي سينقل رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية، ومن المقرر أن يجري الصفدي خلال الزيارة محادثات موسعة مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني.

وبحسب مختصين سياسيين أن زيارة الصفدي هذه من المتوقع أن تبحث عدداً من السناريوهات التي من الممكن حدوثها في قادم الأيام، وإلى ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في المنطقة وإمكانيات التهدئة ووقف التصعيد، في أعقاب اتصالات دبلوماسية مستمرة من قبل الولايات المتحدة وشركائها بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر لمنع المزيد من التصعيد على صعيد المنطقة.

رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الزيتونة الدكتورة رشا المبيضين قالت لاشك إن زيارة وزير الخارجية إلى إيران تأتي في إطار التأكيد على النهج الدبلوماسي الاردني الواضح والاكيد في ضرورة ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرة الى تأكيدات جلالة الملك عبدالله الثاني و اتصالاته الدائمة مع رؤساء ومسؤولين عرب وأجانب، على ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد ومنع تفاقم الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو أمر هام، ودعوة جلالته لوجوب الحل العادل والشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبما يخدم قضايا الامن والسلم في المنطقة.

وأضافت المبيضين لطالما كانت الدبلوماسية الأردنية حاضرة دائما وأن زيارة الصفدي في الامس لطهران جاءت في هذا السياق وحملتها المتواصلة في المحافل الدولية و الأمم المتحدة وفي المؤتمرات الدولية والزيارات واللقاءات مع قادة دول عالم والتي تحمل رسالة واضحة للعالم كله وهي أن العالم والإقليم لن يهدأ ويستقر الا بحل عادل للقضية الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين.

الخبير والمستشار القانوني والسياسي الدكتور معاذ ابو دلو قال ان زيارة الصفدي لايران تحمل عناوين ومضامين مهمة ومتعددة في هذا التوقيت الحرج، وأضاف أن هذه المضامين تأتي في إطار الدور المحوري الاقليمي الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك، كما أنها تأتي في إطار مايملكه الأردن من قنوات اتصال مع كافة دول المنطقة ومحاولته جاهدا لخفض التصعيد والتوتر في الإقليم مشيرا الى ان جهود الاردن متواصلة في هذا السياق.

وبين ابو دلو أن اهمية الزيارة كونها قد تحمل رسائل لايران حيال أي ردة فعل متوقعة منها تجاه أي طرف في المنطقة، وأن المواقف الاردني واضح في انه لن يزجر به من اي طرف على حساب طرف اخر، لافتا أن زيارة وزير الخارجية جاءت للتأكيد على ضرورة احترام السيادة الأردنية ارضا وجوا والمياه الاقليمية الاردنية وانه خط احمر و لن يسمح لاي طرف محاولة المساس بها.

وقال أبو دلوا إن الحرب والعنف والتدمير والقتل هذا بدوره لن يخلق السلام في المنطقة وأن الحل العسكري ليس هو الأمثل للمخاوف الأمنية، مشيرا إلى أن الحل يكون في الجلوس مجددا على طاولة المفاوضات والتي ينبغي أن تفضي لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة عاصمتها القدس الشريف كما أكد عليه جلالته في العديد من مناسبات واللقاءات.

الرأي - د.فتحي الأغوات


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير