الاخوان المسلمين..من تأبين "الزرقاوي" الى التشكيك بصحة الخلية الارهابية
الثلاثاء-2012-10-30

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب: محمود كريشان
لم ينفك بعض قادة الاخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الاسلامي في التشبث الواضح في مواقفهم التي تؤشر صراحة الى حالة من التخبط في الفترة الاخيرة الامر الذي جعل بعض القياديين فيها يسعى لممارسة التشكيك في اي شيء، الى ان وصل الأمر الى التشكيك حول موضوع قيام المخابرات العامة بالاعلان عن القبض على الخلية الارهابية معززا بالصور الشخصية والاسماء الرباعية لاعضاء تلك الخلية الاجرامية المرتبطة بفكر تنظيم القاعدة، والتي كانت تنوي نشر الفوضى والتفجيرات في الاماكن العامة في بعض مناطق العاصمة!
نتساءل عن سر هذا التشكشك الاخواني "المشبوه" والدفاع عن خلية ارهابية اجرامية كانت لو نجحت مخططاتها الكافرة "لا سمح الله" ستسبب بقتل الابرياء واشاعة الفوضى واراقة الدماء وترويع المطمئنين والنيل من سكينة الناس هنا، فهل كان على دائرة المخابرات العامة ان تترك تلك الخلية تقوم بتنفيذ تفجيراتها واعمالها الارهابية في الاردن حتى يصدق التيار الاخواني المتشدد ويقتنع ان الخلية حقيقية وليست فبركة كما تتدعي قيادات التشدد الاخواني!..هذا دون ان نغفل ان تلك القيادات الاخوانية المتشددة هي التي قامت بتأبين الارهابي ابومصعب الزرقاوي الذي ولغ في دماء الاردنيين في تفجيرات فنادق عمان وجعلوه شهيدا بعد ان تباهى بفعلته الشائنة!!.. .
لقد بات لزاما على حكماء الاخوان المسلمين والعقلاء فيها الانتباه جيدا لمضامين مثل هذة الممارسات الغريبة جدا عن نهج الجماعة والذي اتسم بالعقلانية ومراعاة المصالح الوطنية قبل ان يتسلل المتشددين الى الجماعة وذراعها السياسي ويجنحون بنهجها التاريخي نحو التطرف بصورة صارخة، فمن غير المعقول والمقبول التشكيك بتوقيت اعلان احباط العملية الارهابية رغم ان البيان الرسمي حول العملية اكد بما لا يدع مجالا للشك ان نشامى فرسان الحق كانوا يرصدون كل تحركات الخلية الارهابية منذ شهر حزيران الماضي..
باختصار..ان حكماء جماعة الاخوان المسلمين يجب ان يتدخلوا بصورة فورية للحفاظ على تاريخ الجماعة ومكتسباتها واستثماراتها الهائلة في الاردن، قبل ان تضع نفسها في مواجهة الشعب الاردني من شتى اصوله ومنابته قبل مواجهة الدولة التي قامت برعاية جماعة الاخوان منذ عام 1949 عندما افتتح الملك المؤسس "طيب الله ثراه" مقر الجماعة في وسط البلد وحتى الان..والله من راء القصد
يذكر ان القيادي الاسلامي محمد ابو فارس عضو البرلمان الاردني الاسبق والذي تظهر صورته بجانب الارهابي الزرقاوي والتي يرفعها طفل اردني بعد يومين من وصفه للارهابي الزرقاوي ( بالمجاهد ) والنائب جعفر الحوراني وابو فارس الحوراني من بين 17 نائبا اسلاميا في البرلمان الاردني الاسبق زاروا سرادق العزاء الذي اقامته عائلة المجرم الزرقاوي شرق عمان

