جفرا نيوز -
د. محمد أبو بكر
نحن في معمعة الانتخابات النيابية التي يغلب عليها الطابع الحزبي ، وندرك بأنّ الأسابيع المقبلة ستحمل معها الكثير من المفاجآت ، وخاصة في ما يتعلق بالقوائم الحزبية ، والتي تواجه الكثير من المطبّات والصعوبات .
نحاول في "جفرا نيوز" استراق السمع من خلف الأبواب ، نعمل على قطف العديد من الأخبار والأسرار وما يجري خلف الجدران ، فالمرحلة تشتد سخونة ، وما علينا سوى تقديم وجبة ساخنة ودسمة من نهفات وأخبار خلف هذا الباب أو ذاك .
أراد شراء الحزب بخمسة آلاف دينار !!
أمين عام حزب عامل على الساحة ، وقبل قيامه بتأسيس حزبه ، كان قد التقى أمينا عاما تمكّن من تصويب حزبه ، عارضا عليه التنازل عن الحزب بشرط تغيير الإسم وتنصيبه أمينا عاما للحزب الجديد .
وقدّم إغراء لصاحب الحزب القائم بأن يضعه على رأس قائمة الحزب الانتخابية ودفع مبلغ خمسة آلاف دينار ، فما كان من الأمين العام إلّا أن طلب من ذلك الشخص الطامح المغادرة قبل أن يتّخذ معه تصرفا لا يرضاه .
معلش يارجل .. كان يمكن لك المساومة ورفع السعر ، ياهيك الأحزاب يابلاش !!!!
الأمين العام أدخل الحزب في الحيط !!
اتهامات لا حصر لها تم توجيهها لأمين عام أحد الأحزاب ، ومنها أنه لا يفقه شيئا عن الحياة الحزبية ، والرجل كلّ همّه هو أن يصبح أمينا عاما وبلقب سعادة الأمين العام .
أعضاء في الحزب يرون أن سعادته يتدخّل في كل صغيرة وكبيرة ولا يسمح لأحد بالعمل ، ويجب الرجوع إليه في كل شيء ، وكل المواقع القيادية في الحزب باتت حبرا على ورق لا قيمة لها .
أحدهم قال .. الأمين العام أدخل الحزب في الحيط ، شو بدنا نعمل ياجماعة ؟؟
أنا مش حشوة ، فقاعدتي كبيرة !
أحد المترشحين في قائمة محلية أبدى احتجاجا كبيرا عندما وصلته أخبار بأن أعضاء الكتلة ينظرون إليه باعتباره حشوة لغايات استكمال القائمة .
أخونا اشتطّ غضبا قائلا .. أنا لست حشوة ، بل أمتلك قاعدة شعبية كبيرة وبإمكاني الفوز والوصول للمجلس النيابي ، ولكن أنا شخصيا لم أفهم أو أستوعب معنى القاعدة التي يمتلكها الأخ المرشح .
قاعدة عن قاعدة بتفرق كثير ، يمكن قاعدته عريضه كتير ، ولا تفهموني غلط !
ليش لأ ؟ زوج وزوجته يترشحان
ليس ممنوعا قيام زوجين بالترشح للإنتخابات النيابية المقبلة ، فالقانون يسمح حتى للأب وإبنه ، وللزوجة وحماتها ، وأتمنى رؤية مجموعة من الأزواج والحموات في البرلمان القادم ، ساعتها شوفوا حفلات شدّ الشعر !!
نائب حالي يتساءل .. ماذا قدّمت لي عشيرتي ؟
نائب حالي قرر عدم الترشح للإنتخابات القادمة ، متهما عشيرته بأنها لم تقدّم له سوى ثلاثمائة صوت في أحسن الأحوال في الانتخابات السابقة .
النائب أعلن انسحابه من السباق بسبب وجود مجموعة من المترشحين عن عشيرته ، وصاحبنا لا يجيد كثيرا السباق أو حتى الجمباز ، ربما القفز على الحبال !
جميعهم يدعون لمحاربة شراء الأصوات
كافة المترشحين ودون استثناء يدعون دائما لمحاربة ظاهرة شراء الأصوات ، كلام جميل جدا من نوابنا المحتملين في كافة مناطق المملكة .
من يستطيع فعلا القضاء على هذه الظاهرة ، مادامت الأمور تجري في الخفاء وخلف أبواب مغلقة ؟ وفي كل الأحوال بكرة بنشوف حبايبنا !
شو القصّة ياجماعة ؟
ربما تحصل في الانتخابات ان زوج وزوجته سوف يترشحان عن دائرتين مختلفتين ، واحدة في عمان والأخرى في الجنوب ، ومؤخرا أعلن الأب عن ترشحه على القائمة الحزبية ، في حين أن الإبن سيترشح على الدائرة المحلية .
معقول المقعد النيابي مغري إلى هذا الحدّ !!!!
هوشة حزبية من فئة الخمس نجوم !
لقاء جمع مؤخرا مجموعة من قادة الأحزاب السياسية ، ببدلات أنيقة وربطات عنق جميلة ، وتناول اللقاء مسألة عقد ائتلاف بين الأحزاب المذكورة لخوض الانتخابات المقبلة وتشكيل قائمة حزبية .
اللقاء استغرق ساعات طويلة دون التوصّل إلى اتفاق ، وكان محور الخلاف هو الرقم واحد في القائمة ، مما استدعى رفع الصوت والصراخ ، واللجوء لشد الشعر ، والحمد لله أن كاتب هذه السطور الذي كان متواجدا في اللقاء أصلع على الآخر !!
على فكرة .. كل الأحزاب التي شاركت في اللقاء لا يمكن لها الحصول على ربع مقعد في بلدية !!
بناء على رغبة أبناء الدائرة والأهل والأصدقاء
قرر أخونا العزيز الترشح للإنتخابات النيابية القادمة نزولا عند رغبة أبناء دائرته والأهل والأصدقاء والزبائن ، مع العلم بان الأخ حصل في الانتخابات الماضية على 200 صوت .
الأخ يصرّ على أنه يتمتع بشعبية ، خاصة وأنه يمتلك محلا لتصليح السيارات ، وانا أدرك بأن شعبية الرجل تفوق شعبية ترامب في امريكا !
والله ياجماعة أنّ الرجل المذكور بالكاد معروف بين أبناء حارته في عمان الشرقية ، وزوجته تضغط عليه من أجل عدم الترشح وتوفير المصاري أحسن !
أكثر من 25 مرشحا من عشيرة واحدة .. الله يزيد ويبارك !
ماشاء الله ، ربنا يزيد ويبارك ، فأكثر من خمسة وعشرين مرشحا من عشيرة واحدة وضمن عدة قوائم ، والعقلاء يحاولون التوفيق للوصول إلى قائمة واحدة أو في أحسن الأحوال قائمتين .
أم إيهاب في تصريح خاص .. ما في حدا أحسن من حدا ، بدّي أترشح !!!
في خضّم اللصلصة التي أمارسها بين الأحزاب المختلفة ، ومحاولة الحصول على معلومات ونهفات من هنا أو هناك ، فاجأتني المدام ( أم إيهاب ) وإصرارها على الترشّح للإنتخابات ، ليس على الكوتا النسائية ، بل التنافس مع رجال الدائرة .
أم إيهاب تعلم بأنني مفلس ولا أملك المال ، فما كان منها غير القول .. روح بيع حالك ، دبّر نفسك ، بدّي أترشح ، وكاميلا هاريس مش أحسن منّي !!