جفرا نيوز -
أطلق البنك العربي مبادرة "فن التدوير" بالتعاون مع متحف الأطفال الأردن؛ بهدف تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الموارد البيئية، من خلال تشجيع ممارسات إعادة تدوير النفايات للتقليل من آثارها الضارة على البيئة. ويأتي إطلاق هذه المبادرة ضمن برنامج البنك العربي "معًا" للمسؤولية المجتمعية والذي يدعم الجهود والمبادرات الخاصة بتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع المحلي من خلال عدة مجالات منها حماية البيئة.
وتتضمن المبادرة تصميم وتصنيع حاويتين لجمع المواد التي سيتم تدويرها بأشكال فنية تجذب الأطفال والأهالي من زوار المتحف لحثّهم على جمع المواد البلاستيكية والأوراق المستهلكة للاستفادة منها في تنفيذ أنشطة فنية متنوعة ضمن المبادرة، وأيضًا لتشجيعهم على تبني وتطبيق مبدأ فرز النفايات وإعادة التدوير في منازلهم.
وسيتم تنفيذ نشاطين فنيين مع الأطفال داخل المتحف؛ إحداهما عن كيفية إعادة استخدام الورق من خلال صنع معجونة منه ليتم استخدامها في تشكيل مجسم ضخم على شكل حيوان المها، والآخر عن كيفية الاستفادة من أغطية القوارير البلاستيكية في صناعة معروضة فنّية على شكل هندسي تعبيري يعتمد على تصميم الدوائر والأشكال الهندسية بهدف تعزيز الصحة النفسية وتحفيز التركيز والإبداع.
من جهتها، صرّحت مديرة متحف الأطفال بخصوص هذه المبادرة: "نشكر البنك العربي على دعمه المستمر لمتحف الأطفال، وإيمانه بالأثر الإيجابي الذي يتركه المتحف على زواره، ونأمل من خلال إطلاق هذه المبادرة لأن نكون جزءًا فاعلًا في التوعية تجاه التحديات البيئية التي باتت تشكل تهديدًا كبيرًا على سلامتنا وسلامة الأجيال القادمة في حال لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب".
ومن الجدير بالذكر أن متحف الأطفال الأردن هو مؤسسة تعليمية غير ربحية أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله في العام 2007. ويقع المتحف في حدائق الحسين، ويضم أكثر من 190 معروضة تعليمية تفاعلية داخل قاعة معروضاته وفي ساحته الخارجية، ومرافق تعليمية تشمل المكتبة واستديو الفن والحديقة السرية. كما يقدّم برامج تعليمية ومناسبات وعروضًا على مدار العام.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن البنك العربي يتبنى استراتيجية شاملة ومتكاملة على صعيد الاستدامة والمسؤولية المجتمعية تعكس حرص البنك على تعزيز أثره الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من خلال العمل بشكل وثيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة وصولاً لتحقيق التنمية المستدامة.
ويمثل برنامج البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية "معاً"، أحد ثمار هذا التوجه، وهو برنامج متعدد الأوجه يرتكز على تطوير وتنمية جوانب مختلفة من المجتمع من خلال مبادرات ونشاطات متنوعة تسهم في خدمة عدة قطاعات وهي الصحة ومكافحة الفقر وحماية البيئة والتعليم ودعم الأيتام وتمكين المرأة.