جفرا نيوز -
تعاني العديد من الأمهات الجدد من اكتئاب ما بعد الولادة (PPD) وهو حالة نفسية تؤثّر سلبّا على الصحة النفسية وتؤدّ إلى مشاعر الحزن، والتعب، والأرق، والخوف، وعدم القدرة على رعاية النفس أو الآخرين، وسوء المزاج. وفي بعض الحالات، قد تواجه النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة أفكارًا انتحارية.
تعد التقلبات الهرمونية من العوامل ألأكثر شوعًيا والمسبّبة لاكتئاب ما بعد الولادة بالإضافة إلى الحرمان الحاد من النوم. يصل الكآبة النفاسية إلى ذروتها بعد 3-5 أيام من الولادة ولا تستمر أكثر من أسبوعين. إذا استمرت أعراض البكاء والتفاعل والإرهاق لفترة أطول من أسبوعين بعد الولادة، فمن المرجح أن يكون اكتئاب ما بعد الولادة أكثر من كآبة النفاسية.
تشمل الأعراض الشائعة لاكتئاب ما بعد الولادة ما يلي:
قلة الاهتمام بالطفل أو الأنشطة التي كنت تستمتعين بها
الشعور بالغضب أو الانفعال
الأرق/اضطراب النوم
الشعور السائد بالذنب
الحزن
البكاء المستمر
اليأس
تغيرات في الشهية
أفكار لإيذاء نفسك أو الطفل
التعب
انخفاض في الدافع
الكسل
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على اكتئاب ما بعد الولادة، لذلك هناك العديد من الطرق التي يجب مراعاتها عند التعامل مع هذه الحالة. بشكل عام، يمكن أن تنقسم نصائح التكيف إلى فئتين عريضتين:
التركيز على الصحة الجسدية والعقلية
تلقي المساعدة والدعم من الآخرين
في ما يلي، خمس نصائح للتعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة:
1- حافظ على روتين نوم صحي
النوم هو العامل الوقائي الشافي الأكثر أهمية للأمهات الجدد فيما يتعلق باكتئاب ما بعد الولادة. يجب أن يحصل الجسم على قسط كافٍ من الراحة وإعادة ضبط أوقات النوم، للحفاظ على الصحة الجسدية والعاطفية. لا يمكن التقليل من تأثير النوم على الصحة العقلية، خاصةً للتغلب على اكتئاب ما بعد الولادة. نظرًا لأن المشكلة الرئيسية متعلقة بالنوم فغالبًا ما تكون الرضاعة الليلية للرضع تحدي.
2- إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية
تعد الرعاية الذاتية لاكتئاب ما بعد الولادة أمرًا بالغة الأهمية للتعافي وتفادي الشعور بالإرهاق والتعب. حاولي تحديد وقت مخصّص للاهتمام بنفسك وقضاء الوقت مع شريكك.
3- ممارسة النشاطات البدنية
تتعدّد فوائد الصحة العقلية لممارسة الرياضة, الحركة مفيدة للصحة الجسدية ولكنها يمكن أن تكون أيضًا بمثابة منفذ عاطفي، خاصةً لأولئك الذين يعانون من اضطرابات نفسية. يمكن أن يساعد المشي لمسافة قصيرة أو ممارسة تمارين التأمل أو الرياضة الخفيفة إلى تحسين الصحة العقلية والعاطفية بشكل كبير.
4- اتباع نظام غذائي متوازن
بغض النظر عن التغيرات الهرمونية والجسدية، والحرمان من النوم، والانخفاض العام في الحركة والخروج مع المولود الجديد، فإن سوء التغذية وحده لديه القدرة على التأثير على الحالة المزاجية المنخفضة، وهو جزء أساسي من إدارة اكتئاب ما بعد الولادة. حاولي تضمين الكثير من الفواكه والخضروات والبروتين والحبوب الكاملة إلى نظامك الغذائي اليومي لتزويدك بالوقود لفترة أطول.
5- طلب المساعدة
جزء مهم للغاية من الدعم العاطفي خلال فترة ما بعد الولادة هو تلقي دعم من الآخرين مثل أفراد العائلة والأصدقاء. سيساعدك تحديد نوع ونطاق المساعدة التي تتلقيها من الآخرين، والجدول الزمني وعدد الزوار لمقابلة الطفل، وأنماط التواصل الخاصة بك في الحصول على الراحة والرعاية التي تحتاجينها أثناء فترة ما بعد الولادة.