النسخة الكاملة

هل ستندفع الأغلبية الصامتة إلى صناديق الانتخابات النيابية؟

الخميس-2024-07-11 11:53 am
جفرا نيوز -
د. محمد أبو بكر

في الانتخابات النيابية الماضية لم تتجاوز نسبة مشاركة المواطنين الثلاثين بالمئة ، وكانت العاصمة عمان الأقلّ من حيث اقبال المواطنين على صناديق الإقتراع ، وهي التي تضم أكثر من 45 بالمئة من سكان المملكة .

الانتخابات القادمة تتميز من حيث وجود القائمة الحزبية ، وعزم العديد من الأحزاب للوصول إلى المجلس النيابي من خلال القوائم الحزبية او حتى الدوائر المحلية ، وهذه فرصة كبيرة وسانحة من أجل إحداث التغيير داخل المجلس النيابي العشرين .
اليوم تقع مسؤولية كبيرة على الأحزاب السياسية ، سواء تلك التي أعلنت قوائمها أو تلك التي تنتظر ، وهذه المسؤولية تتمثّل في قيامها بتحشيد المواطنين وإقناعهم بالذهاب إلى صناديق الإقتراع ، مع إدراكنا بأنّ عددا محدودا جدا من الأحزاب قد تمكّن من الوصول إلى مختلف مناطق المملكة في السابق ، غير أنّ مسألة الإقتراع شيء مختلف .

الأحزاب السياسية مطالبة بتجنيد كل كوادرها وحشد مختلف إمكانياتها للوصول إلى نسبة مقبولة في الانتخابات القادمة ، ويأمل كثيرون بأن تصل نسبة المشاركة إلى أربعين بالمئة ، وهذا بالطبع يتوقف على النشاط الحزبي دون سواه .

ندرك بأنّ المواطن الأردني مازال بعيدا عن الأحزاب السياسية رغم علمه بوجود حياة سياسية جديدة ، وفي واقع الأمر فإنّ غالبية الأحزاب مازالت تواجه صعوبات في إقناع المواطنين أو الأغلبية الصامتة ؛ سواء بالانضمام إليها أو إقناعها بالتصويت لقوائمها ، وهناك أسباب متعددة لهذه الصعوبات التي تقف في وجهها . 

الدور القادم للقائمين على الأحزاب الطموحة كبير جدا ، فمسؤولية حشد المواطنين يقع عليها بالدرجة الأولى ، وهي تدرك بأنّ الحدّ الأدنى لتجاوز العتبة قد يصل إلى أربعين ألف صوت انتخابي ، وهو رقم كبير جدا ، فهل ستكون الأحزاب بمستوى التحدي ، أم أننا لن نغادر الثلاثين بالمئة التي اعتدنا عليها في مواسم انتخابية سابقة ؟
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير