جفرا نيوز -
في الأعوام الأخيرة، عمقت الصين وكازاخستان التعاون في مختلف المجالات ضمن إطار منظمة شانغهاي للتعاون، ما ساهم في بناء عالم منفتح وشامل ونظيف وجميل ينعم بالسلام الدائم والأمن العالمي والرخاء المشترك، حسبما قال السفير الصيني لدى كازاخستان تشانغ شياو.
وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه حديثا إن الصين وكازاخستان، باعتبارهما عضوين مؤسسين لمنظمة شانغهاي للتعاون، لعبتا دوما أدوارا نشطة كداعمتين للمنظمة ومساهمتين في تطويرها وكذا للتعاون في شتى المجالات.
وقال إنه على مر السنين، تعاون البلدان بشكل وثيق، ما دفع المنظمة إلى التكيف بنشاط مع الوضع الدولي المتغير وكذا حاجات الدول الأعضاء، مضيفا أن البلدين عمقا بقوة التعاون متبادل المنفعة في التجارة والنقل والطاقة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والثقافة، وعززا التنمية عالية الجودة لتعاون الحزام والطريق.
وأوضح أن الصين وكازاخستان جارتان وصديقتان وشريكتان على نحو جيد. وعلى مدى الأعوام الـ32 الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، صمدت العلاقات الثنائية أمام اختبار الديناميكيات الدولية المتغيرة وحققت اختراقات جديدة.
وأضاف أنه بتوجيه من رئيسي البلدين، تعمل آليات التعاون على مختلف الأصعدة بين الصين وكازاخستان بسلاسة، مع تحقيق اختراقات جديدة بشكل مستمر في العديد من المجالات، ما يضخ زخما جديدا في تنمية العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات.
وفي سياق إشارته إلى أن البلدين يدعمان بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية وفي حماية سيادتهما وأمنهما ومصالحهما التنموية، قال تشانغ إنهما يعارضان أيضا بحزم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والمعايير المزدوجة، بينما يواصلان التعاون من خلال إجراءات عملية تهدف إلى تحقيق التنمية المشتركة رغم الاختلاف بين الحضارات والنظم الاجتماعية.
وقال تشانغ إن البلدين حققا نتائج مثمرة في تعاون الحزام والطريق، وعززا التعاون في مجالات كتصنيع السيارات والتجارة الإلكترونية عبر الحدود والطاقة الجديدة والتبادلات الثقافية والتعليم العالي.
وأضاف أن البلدين يتعاونان بشكل وثيق في إطار الأمم المتحدة، ومنظمة شانغهاي للتعاون، ومؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، وآلية الصين-آسيا الوسطى، حيث يمارسان التعددية الحقيقية ويعززان بشكل مشترك نظام الحوكمة الدولي لتحقيق التطور في اتجاه أكثر عدلا وعقلانية.
وقال إن العلاقات بين الصين وكازاخستان دخلت "30 عاما ذهبية" جديدة، حيث تواجه فرصا وتحديات جديدة.
وأضاف أنه من خلال اتخاذ زيارة الرئيس شي جين بينغ المقبلة كفرصة، فإن الصين مستعدة للعمل مع كازاخستان لتعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات وتنسيق السياسات، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة، والبناء المشترك لمجتمع مصير مشترك بين الصين وكازاخستان يتميز بالصداقة الدائمة والثقة المتبادلة القوية والتضامن، وذلك للإسهام بشكل مشترك في تحقيق الاستقرار والتنمية إقليميا وعالميا.