النسخة الكاملة

الأحزاب تخوض ماراثون الانتخابات النيابية ..وعيونها ترنو للقفز عن حواجز العتبة

خبير: الاحزاب تحتاج لربع مليون صوت على مستوى المملكة

الأربعاء-2024-07-03 10:11 am
جفرا نيوز -
د. محمد أبو بكر

سؤال افتراضي؛ من حقّ الجميع أن يسأله ونحن نتجه صوب إنتخابات يغلب عليها الطابع الحزبي من خلال وجود القائمة العامة المخصصة للأحزاب السياسية، والتي تجتهد إزاءها العديد من الأحزاب على أمل تحقيق المراد والوصول للمجلس النيابي العشرين.
 
العتبة الحزبية، أو الحد الأدنى للأصوات اللازمة لعبور أي حزب للبرلمان تبلغ إثنان ونصف بالمئة من أصوات الناخبين على مستوى المملكة ، ولا أدري إذا كانت الحزب تدرك معنى ذلك ومدى الصعوبة في تجاوز النسبة المذكورة .

يمكن لأّي مرشح على الدائرة المحلية أن يصل للمجلس بعدة آلاف من الأصوات ، وأحيانا قد لا يتجاوز العدد ثلاثة آلاف صوت، في حين أن الوضع في القائمة العامة الحزبية مختلف تماما، وفيه إجهاد كبير يتحمّله الحزب الراغب بخوض الانتخابات وعلى مستوى نصف عدد الدوائر في المملكة على أقل تقدير.

خبراء العمل الحزبي أشاروا في مرات سابقة بأنّ العتبة قد تساوي أكثر من أربعين ألف صوت على مستوى دوائر المملكة ، ويبقى التساؤل قائمًا.. من من الأحزاب بقادر على الحصول على أربعين ألفا لقائمته او أكثر ؟ وماذا لو لم يحصل أيّ حزب على هذا العدد الكبير الذي يساوي مقعدا واحدا فقط في البرلمان المقبل ؟.

طموحات كبيرة عند بعض الأحزاب ، وهي طموحات كان يجب تأجيلها إلى انتخابات لاحقة، فالأحزاب مازالت حديثة العهد، وعليها أن تدرك بأنّ الانتخابات القادمة يمكن تشبيهها ببالون اختبار استعدادًا لمواسم انتخابية قادمة .

وسألت جفرا خبيرًا حزبيًا حول طموح حزب ما بالحصول على عشرة مقاعد من القائمة الحزبية ، فكانت إجابته سريعة بضرورة حصول الحزب على مالا يقل عن ربع مليون صوت على مستوى الأردن ، وهو رقم ضخم ، ونحن ما زلنا في بواكير الحياة الحزبية الجديدة .

وبالطبع فإنّ عدم حصول أيّ حزب على نسبة العتبة هو أمر وارد ، ولا يمكن استبعاده ، وحينها سوف تلجأ الهيئة المستقلة لتخفيض النسبة ، والقيام بحسبة جديدة أكثر تعقيدا لتوزيع المقاعد التي يبلغ عددها 41 مقعدا .

فهل سنشهد مفاجآت قادمة في الوقت الذي ما زال فيه المواطن الأردني يتوجّس من العمل الحزبي ، رغم أنّ العديد من القيادات الحزبية تحاول إثبات وجودها وقدرتها على تحقيق اهدافها ، ونحن كمواطنين نعاني من افتقار الأحزاب للبرامج الواضحة والقابلة للتطبيق ، عدا عن الفكر الحزبي الغائب تماما .