جفرا نيوز -
د. محمد أبو بكر
حين تمكّن من الفوز بمقعد نيابي في الانتخابات الماضية، حزم أحد نواب المحافظات البعيدة أمتعته، وأقام في شقّة مستأجرة في العاصمة عمان، فباتت زياراته لمحافظته متباعدة، إلى الحدّ الذي وصل به لما يشبه مقاطعة أبناء دائرته الانتخابية، التي كان لها الفضل في إيصاله للمجلس النيابي قبل أقل من أربع سنوات.
حالة النائب المذكور تنطبق على العديد من النواب، إضافة لاولئك الذين ابتعدوا عن قواعدهم الشعبية ، مما أثار حفيظة المواطنين الذين يشعر الكثيرون منهم بالندم ، مؤكدين بأنّ الانتخابات المقبلة ستشهد حتما إيصال وجوه جديدة للمجلس العشرين.
وفي معلومات لـ جفرا نستطيع التأكيد بأنّ ما يقارب نصف النواب الحاليين لن يكرروا التجربة، فالخوف هو الذي يسيطر على هؤلاء، عدا عن الخشية من أن تقوم قواعدهم بشنّ ما يشبه الحرب باتجاههم ، نظرا لعدم قيامهم بما يمكن أن يشفع لهم خلال وجودهم في البرلمان.
وسألت جفرا نائبًا حاليًا لم يقرر بعد خوض الانتخابات، حيث أشار إلى أنّه بنسبة كبيرة لن يترشّح لها، لأنه يدرك بأنّ وضعه الشعبي غير مضمون نهائيًا، وهناك توجّه لدى أبناء العشيرة باختيار شخص بديل ، لذلك فإنّ مسألة العودة لقبة البرلمان يمكن أن تكون مستبعدة.
الانتخابات القادمة ستشهد تواجد اعداد كبيرة من الوجوه الجديدة، عدا عن النواب الحزبيين، حيث يعتقد مطّلعون على أن غالبية النواب الحزبيين القادمين ربما يمثّلون جيلا جديدا يختلف كليّا عمّا اعتدنا عليه طيلة عقود ماضية .