بشير الرواشدة الجاني و الضحية ...
الأربعاء-2012-10-24 01:53 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- خاص
عودة الى الوراء الى زمن الفتن السياسية ، وزمن الجهوية ، وزمن المحسوبيات والشللية ، منطق جديد يريد أن يفرضه رئيس الحكومة عبدالله النسور على الدولة ، المصاب اليوم بالضربة الموجعة والفاجعة للنسور هو بشير الرواشدة أمين عام وزارة التنمية السياسية .
قرار الرئيس النسور واضح و مفهوم ، في أن ثمة تعسف جهوي ينتظر الكثير من أبناء الوطن المخلصين على قاعدة تصفية الحسابات و الاعتقادات .(...)التي يتمتع النسور باستعمالها ، وردود فعله المكتومة ضد أناس يصنفهم النسور بالخصوم ، كلها تدل على أننا حتما أمام و بمواجهة أمراض مستعصية تتفشي في فكر و عقل الرئيس الجديد .
ولأن الامور يجب أن تقال بصراحة ، فلتكن مقاربة القرار بالصراحة نفسها . نعم ، أن تعيينات رئيس الحكومة السابق فايز الطراونة لم تكن عادلة و لا موضوعية و لا منطقية ، ولكن لماذا لم يواجه النسور تعيين أبنة عبدالرؤوف الروابدة و شقيق قائد الجيش مشعل الزبن و نسيب عبدالكريم الدغمي أمين التنمية الاجتماعية الدكتور محمد العبداللات .
من الغباء والسخف ، لا بل من الحرام ، تمرير قرار الرئيس النسور بحق الرواشدة على أنه قرار رئاسي عادي ، أنه قرار تستوطن به الجهوية (....) التي ما فارقت النسور لحظة ، أنها قاعدة جديدة
لتكسير قرارات مؤسسات الدولة ، لاهداف شخصية بحتة ... ولأن العدالة تقوم على قرارات موضوعية و مدروسة و تجانب الشك بالشخصنة و الحسابات الضيقة .
مشكلة عبدالله النسور ومن على شأكلته في السلطة أنهم مكشوفون و حقيقتهم معلومة للرأي العام ، انهم لا يقومون على وقائع صلبة في أدارة مؤسسات الدولة ، يستعجلون بـ (.......) قي تحصيل أثمان سريعة لجلوسهم على كراسي السلطة ، يغفلون على أنه لا مجال لهم في الحكومة سوى بضعة أشهر ، و
كانهم لايعرفون أن رؤوسهم عارية و أن أخبارهم مفضوحة و لا يقل (...) عن سابقيهم .
في حالة النسور ، فان الرجل غير راضي أن يتوقف عن " كذب و خداع " جهمور الاردنيين ، فشعاراته الصفرا و الملونة باطياف من التضليل ليست وليدة هذه اللحظة ، بل أنها صفات ذاتها أكتسبها النسور و يعمل عليها و تتحكم به منذ أن دخل العمل الحكومي قبل 3 عقود ، وربما هو مفيد أن يقال في وجه النسور عيب عليك أن تعمل هذا ... حتى لا نعود الى دفاتركم القديمة .
لكن الذي حصل يعني أمراً واحداً: ضائقة في كل شيء، في العقل وفي التفكير وفي التخطيط وفي الخيال، و
في القراءة وفي التنفيذ أيضاً... ومع الأسف، لم يخطر في بال جهبذ الحكومة سوى الانتقام وهي سلوك سياسي يتحول به الفأر الى فيل .
الضحية أبن الرواشدة ، كركي ...جنوبي ، أبن مؤسسات الدولة ، لم يصل الى السلطة من عتبات المال و المصاهرة و الخداع السياسي المعارض ، ولكن ما أوصله هو ما قدم من مواقف وطنية متميزة ومخلصة و
هو يعمل في الخارجية الاردنية و الديوان الملكي العامر ، لم يتمرن على تلونات سياسي الاردن الكاذبة و المخادعة للدولة و الشعب ، أجاد أستعمال لغة وحيدة وهي الاخلاص و الولاء .

