جفرا نيوز -
نيفين عبدالهادي
في بيانين منفصلين، يفصل الأول عن الآخر ساعات أعلن خلالهما الأمن العام أن مجموعة من الأشخاص خزّنوا كميات من المواد المتفجرة داخل منزل في منطقة ماركا الجنوبية، وفي بيان آخر أن التحقيقات كشفت العثور على مخزن ثان يحتوي متفجرات في منطقة أبو علندا، هو عمل إرهابي فالحديث حتى الآن عن تخزين متفجرات، وفي ذلك تأكيد على استهداف أمن الوطن والمواطن والمقيمين، عمل إرهابي بحرفيّة التفاصيل.
مجرد الحديث عن تخزين متفجرات، فهو تأكيد على كيد الكائدين، وسعيهم المؤكد لعمل إرهابي ضد الأردن، وعمل كبير، خطير، يجعل من الأمن الوطني اليوم أولوية، ودون ذلك تفاصيل حتما الإعلان عنها في الوقت المناسب سيضعنا جميعا أمام ما يدور في أذهاننا من أسئلة، ولكن اليوم الحقيقة الواضحة وضوح شمس الظهيرة أن تخزين متفجرات يؤكد وجود تنظيم إرهابي يسعى لتنفيذ أعمال إرهابية على امتداد مساحات الوطن، والاستهانة بأرواح المواطنين وحياتهم في ظل اختيار هذا التنظيم أو هذه المجموعات الإرهابية أماكن تخزين المتفجرات في مناطق سكنية مكتظة بالسكان ولذلك بعدان كلاهما أخطر من الآخر باختيارهم أماكن التخزين أولهما اتخاذ المواطنين دروعا لأعمالهم الإرهابية والاستهانة بأرواحهم، وثانيهما محاولة إزاحة عيون الاهتمام تحديدا الأمنية منها عن أعمالهم الإرهابية ظنّا منهم أن نشامى الأمن العام يُمكن إزاحة عيونهم عن الحقيقة.
أيّا كانت التفاصيل، الأردن مستهدف، وفي القول عن وجود تخزين للمتفجرات هذا بحدّ ذاته إرهاب، وعمل إرهابي مع سبق الإصرار، ناهيك عن أماكن التخزين، كل ذلك يؤشّر على أن هذا العمل الإرهابي يريد بالأردن الإرهاب والقيام بعمليات إجرامية غير آبهين بأرواح وحياة المواطنين، والمقيمين، فهو الإجرام بعينه، الذي تضعه عين الأمن الأردنية تحت رؤيتها ومتابعتها، وتقف لهم بالمرصاد، دفاعا عن الوطن وحماية أراضيه، فهم أسود السلام والأمن، هم العيون التي لا تنام حماية للوطن والمواطن بقوة خارقة طالما أثبتت أن الأردن عصيّ على الإرهاب والإرهابيين.
ليس سهلا بالمطلق ما تم الكشف عنه لدواعي التحقيق حتى الآن من معلومات، ففي الإعلان عن تخزين متفجرات في ذلك قرع لجرس الخطر، بوجود من يستهدف الأردن وأمنه وسلامة أراضيه، ورغم ادراكنا الكبير بأن هناك من يستهدف الأردن من مجموعات وتنظيمات إرهابية، في أسلوبها بتنا نعرف من هي ومن يقف خلفها، إلاّ أنه يوازي هذا كله ثقتنا المطلقة بقدرات وقوة وقدرة نشامى أجهزتنا الأمنية والعسكرية، فنحن ننام مطمئنين دون قلق أو خوف فحياتنا آمنة ووطنا أيقونة سلام، واستقرارنا عصيّ على كل من تسوّل له نفسه المساس به أو التفكير الاقتراب منه، فهم جنود أبي الحسين لا ينامون الليل ولا النهار، ولا يعرفون للراحة معنى فراحتهم في أمن الوطن والمواطن، فلمن يقف وراء تخزين المتفجرات أيّا كان هناك من يقف لكم مدافعا وحاميا عن أمن الوطن، الذي لن تنالوا منه مهما ظننتم أنكم قادرون..