ايها الاخوان ..اتقوا الله ولا تعيثوا في الاردن فسادا

جفرا نيوز - جفرا نيوز- كتب : أسد بن الفرات
لماذا يصر الاخوان المسلمون على انهم اهل التقى وغيرهم اهل الكفر وفجار وزنادقة وتابعين ولماذا لا يتعاملون مع المعارك السياسية بأفق مفتوح ويبيعون كل شيء باسم الدين ويتاجرون به ونحن نعلم انهم ابعد ما يكونوا عن الرشد والتقى والزهد .
وأود في هذا الموقف ان اشير الى عدد من المسائل بعيدا عن الخطب الانشائية التي لم تعد تصلح لاطفال المدرسة والـkg2 والتعامل مع الموقف بافق سياسي مفتوح واضح المعالم لانهم هم الاخوان لم يعترفوا يوما بالخطأ واعتبروا انفسهم منزهون عن الاخطاء والخطايا.
اين القدس من الاخوان المسلمين واين القضية المركزية المفصلية التي لم تعد بابجديات اجندتهم واين فلسطين من حرارة ايمانهم والمسلمون في فلسطين يقتلون كل يوم دون سبب الا انهم ابوا ان يفارقوا ارضهم وصمدوا وقاتللوا لاجل بقائهم بها دفاعا عنها.
اين الاخوان المسلمون من الغيرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والاساءات التي كانت تستهدفه كل يوم واين مسيراتهم وجحافلهم الاعلامية لتذود عنه فيما يقاتلون للحصول على مكاسب.
اين هم من الدفاع عن المستضعفين والفقراء فيما يرفل ويتنعم زعاماتهم بالاموال والسيارات الفارهة والشواهد كثيرة والان ابلغ امنياتهم ان يحصلوا على اموال او مراكز او نفوذ ويخوضون معارك حقيقية باسم الاحزاب والحراكات الشعبية .
نعم وهم كما تعودوا دائما يقفزون على نجاحات غيرهم ويحرقون المراحل ويتهمون بلا هوادة من ليس منهم.
لماذا التمييز بين ابناء الشعب الواحد .. اوليس هؤلاء الاحزاب الذين كنتم تسمونة زنادقة بالامس القريب واليوم حلفاء ..نعم تحالفون لاجل مصالحكم الشيطان ولا يرف لكم جفن ..المهم ان هذا يصب في طليعة مصالحكم وامالكم.
لماذا لا تريدون صوتا غير صوتكم وصوتكم حاد عن الصواب والحقيقة .. اتبعتم الاجندات الخارجية ومستعدون لتدمير الاردن ان لم تكونوا صاحب السلطة او الغلبة فيه ..هذا حالكم وقد حدتم عن جادة الحقيقة والصواب وعبثتم باذهان الناس وامالهم واحلامهم.

أوكد لكم انكم الان بلا شعبية وتنتقمون من الاردنيين وتستغلون حاجتهم وضعفهم وتحاولون اقتيادهم في معركتكم المعلونة للاطاحة بحق الحياة وسلبهم الامن والامان والطمأنينة.
انكم ان تعبرون لا تعبرون الا عن احقاد زرعت في قلوبكم لحرمان هذا الشعب الطيب والصابر المرابط من ابسط حقوقه بأسم الدين وبأسم العقيدة وبأسم حماس وايران وحزب الله وتركيا وسي مرسي نائب خليفة المسلمين. 
تعبثون في الاردن وتفاوضون الاميركان واليهود وتذرعون العالم ليلا نهارا باحثين عن مجد هو وهم اشبه بالسراب.
اقول لكم عودوا الى رشدكم وكونوا كأولئك الاخوان الذين كنا نحترم صدق العقيدة فيهم وصدق الرسالة والتوجه واليقين ..اعتقد انكم لستم خلفائهم .
ثوب والى رشدكم ودعكم من المعارك الدونكيشوتية واعلموا ان الاردن قوي بعزيمة وصدق ابنائه ولن يتركوه لكم تعيثوا فيه الفساد والعاقبة للمتقين.