جفرا نيوز -
سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، لواء "بيسلماح” من مدينة رفح جنوب قطاع غزة التي يهاجمها بريا منذ شهر.
وقال الجيش في بيان نشرته وكالة الأناضول: "أنهت القوات من مدرسة المشاة (لواء بيسلماح) مهامها في رفح (…) تمهيدا لمهام مقبلة” دون تفاصيل.
واعتبرت إذاعة الجيش أن هذه الخطوة تعني "خفض القوات في رفح”، وبذلك تتبقى 5 ألوية (لم تسمها) في المدينة.
ومنذ 6 مايو/ أيار يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على رفح؛ ما أجبر أكثر من مليون فلسطيني على النزوح في أوضاع كارثية.
وفي اليوم التالي استولى على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ وأغلقه أمام خروج جرحى للعلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.
ومساء الأربعاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن الجيش يتوقع أن تكتمل مهامه الرئيسية في رفح أواخر يونيو/ حزيران الجاري.
وأوضحت أن هذه المهام هي "تفكيك لواء حماس الأخير، وتدمير الأنفاق على امتداد محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي مع مصر”.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو/أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.
وكالات