جفرا نيوز -
دبي - سامر الخطيب
في وقت تعيش المملكة تقلبات سياسية وأخرى مرحلية يأتي دور رجال الدولة الذين يخرجون بذات الحضور والفكرة دون تكلف أو تجرد من الواقع بحلوه أو مره؛ أحدهم وأبرزهم رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز الذي يتواجد أينما وجدت القصة والحدث الداعم للشأن الأردني، وفي إشارة إلى جملته الشهيرة "عند حزها ولزها" ؛ يقول في كل مرة إننا على سوية واحدة وطريقنا مشتركة ولا ننتظر توجيهات من أحد .
الفايز في كل المناسبات الوطنية حاضر بكلام ومصطلحات تخدم وتنفع الأردن وهو أبعد من أن يجامل على حساب المصلحة العامة ، وآخر فعالية تواجد بها كانت الثلاثاء الماضي في دولة الإمارات والتي أقامتها الجالية الأردنية هناك بحضور واسع بمناسبة عيد الاستقلال ال 78 واليوبيل الفضي، وعندما تحدث نطق وبكل صراحة أن الأردن دولة قوية والملك رأس حربة في الدفاع عن القضايا وأهمها القضية الفلسطينية، وبرسائل ليست مباشرة أكد على أن الأردنيين على خطى قائدهم ؛ إذ لا يتأثرون بأحد وليس من عاداتهم نُكران الجميل .
لغة المسؤول الذي يعرف من أين يبدأ ترافق رئيس "مجلس الملك" في حديثه عن معركة لا رجعة عنها وبصرامة وتمكن تعني أن المملكة تسير في طريق واضح المعالم وشعبها لا يعرف "اللف والدوران" ويقف إلى جانب قائده للحفاظ على الثوابت ، هذا ما أكده الفايز وبشدة خلال فعالية دبي الأخيرة، ثم أعاد التأكيد على أن هناك ظروفًا وأزمات وعقبات صعبة، لكن بالمقابل هناك إنجازات وإصلاحات تحققت بما لا يدع مجالًا للشك أن الأردن مفتاح بيت الشرق الأوسط وصمام أمان بموقعه ووضعه السياسي والاستراتيجي بالنسبة للعالم.
ومن قلب الإمارات قالها الفايز وبمكاشفة إن الاحتلال بربري ولا مكان لهم بيننا ، وغزة ستظل باقية حاضرة على طاولة كل أردني، ولأن الجود من الموجود فما تقدمه المملكة من دعم معنوي ومادي و"حرب كلامية" قلبت الرأي العام هو أبعد من أن يكون مجرد "رفع عتب" ؛ لأن سردية العلاقة الأردنية الفلسطينية أكبر وأهم من اعتبارات على ورق.