جفرا نيوز -
عبّر رئيس الوزراء بشر الخصاونة عن قناعته أن أفضل الأيام على الأردنيين هي التي لم تأتِ بعد بالرغم من تندّر الأردنيين كما قال من هذه العبارة عندما قالها قبل عدة سنوات.
واعتبر الخصاونة في تصريحات جديدة ومثيرة لها علاقة بنقاش بعنوان” الاردن من الاستقرار الى الانتعاش” إلى أن رسالة الحكومة للشباب هي دعوتهم إلى عدم العيش بأنماط السلبية وتثبيط العزائم معتبرا أن القطاع الشاب هو العروة الاساسية والواعدة للوطن داعيا الى الذهاب الى نحو التفاؤل وروح المبادرة والإنجاز.
لكن الخصاونة وفي نفس النقاشات لفت النظر الى ان نسبة النمو الإقتصادي الذي تعيشه البلاد لا تكفي لإنجاز خطوات ملموسة على صعيد مواجهة البطالة.
وإرتفع معدل الدين العام حسب مدير عام الضمان الاجتماعي سابقا حازم رحاحلة في الاردن لأكثر من 25% خلال الفترة الاخيرة في فترة الحكومة الحالية مع الاشارة الى ان الحصول على تصنيفات ائتمانية جيدة خطوة إيجابية من المؤسسات المانحة الدولية ومؤسسات التصنيف البنكي لكن حسب رحاحلة في مقال شهير له اثار ضجة هذه الخطوة صغيرة ولا تعني الكثير ولا تعكس ارتفاعا بمستويات النمو الاقتصادي.
وتصدّرت تصريحات وتعليقات الخصاونة الجديدة في الوقت الذي يترقب فيه الرأي العام عموما اي قرار بخصوص تحديد مستقبل الحكومة ومصيرها بعد إحتفالات بسلسلة مناسبات وطنية بين يومي 9 و 10 من الشهر الحالي.
والانطباع حتى الآن أن حكومة الخصاونة امام خيارين وهما اما البقاء في واجهة الادارة والذهاب نحو الإشراف على انتخابات جديدة برلمانية في 10 أيلول المقبل او الرحيل بعد حل البرلمان بمعنى رحيل السلطتين التنفيذية والتشريعية معاز
وهو السيناريو طبعا الذي لا يفضله الخصاونة لكن الأوساط السياسية تترقب اي اعتبارات جديدة تحسم هذا الجدل وسط ضائقة اقتصادية وضيق في عمق الخيارات الاقتصادية مع أن وزير المالية الدكتور محمد العسعس تحدّث مرارا وتكرارا عن خبرات الاقتصاد الاردني ومرونته في التعاطي والتعامل مع المستجدات فيما شكلت المستجدات الاقليمية والتحديات التي فرضتها الجرائم الاسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية اضافة نوعية في مستوى التحديات التي تواجه الاقتصاد الأردني خلافا لأن تحديات الشحن والبحر الأحمر أضافت الكثير من الأعباء.
وفي الوقت الذي يُحذّر فيه مراقبون من تنامي الدين الخارجي والداخلي تبدو فرصة الخيارات الاقتصادية ضعيفة أو غير متماسكة حتى الآن لكن الدور السياسي والإقليمي للأردن ودور القيادة الأردنية من الأسباب التي تؤدي إلى استقرار المعادلة الاقتصادية في النهاية وتجنّب الانهيارات والمُفاجآت الحادّة.