جفرا نيوز -
خاص
اشتكى عدد من المواطنين من ازدياد انتشار حبوب ومنتجات التنحيف على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها مجهولة المصدر ويقوم مروجوها بتقديم وعود حول خصائص العقاقير التي يبيعونها، بهدف التخلص من الوزن أو حرق الدهون وسط أخطار مخيفة على صحة المواطنين.
وتحدث بعضهم أنه وعلى الرغم من مخاطر استخدام هذا النوع من الحبوب، فإن الطلب عليها في ارتفاع مستمر، والبعض يعتبره حلا سحريا بالنسبة لمن يملكون رغبة قوية في فقدان الوزن، في حين أن معظم هذه الإدعاءات لا تدعمها الأبحاث السريرية.
ولايدرك العديد من المستهلكين أن المنتجات التي يتم تسويقها والقادمة من دول مجاورة لا تخضع للتنظيم، وليست من شركات أدوية عالمية أو محلية معروفة، وكثير من الذين يعانون من الوزن الزائد يستخدمون حبوب الحمية دون وصفة طبية.
وبهذا الجانب، حذر مختصون وخبراء من الانسياق وراء إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت حول منتجات إنقاص الوزن، مؤكدين على أهمية لجوء من يعاني من السمنة إلى الطرق الصحية الآمنة سيما وأن هناك مضاعفات وجروح وتقرحات.
الخبراء يقولون إن بعض منتجات إنقاص الوزن قد تكون فعالة في خلق شعور بالامتلاء أو حرق الدهون أو زيادة التمثيل الغذائي بسبب الآثار الجانبية الخطيرة التي تسببها، بما في ذلك زيادة معدل ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، الإسهال، مشاكل في الكُلى، التهاب وتلف الكبد، واليرقان، ونزيف المستقيم، أو النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كابتن اللياقة البدنية محمد البداوي، يقول في حديث لـ "جفرا نيوز"، أن المنتجات المعروضة على "الفيس بوك" مجهولة المصدر، ولكن الكثير يتجه لها لرخص ثمنها.
وأضاف البداوي، أن فئة كبيرة من الرياضيين يفضلون المكملات معروفة المصدر والتي تباع في الأسواق المحلية.
من جانبه حذر البروفسيور الدكتور ابراهيم الغلاييني من المكملات الغذائية مجهولة المصدر والتي تباع بالأسواق دون اعتماد من أي جهة، لافتا أن أكثر هذه المواد غير معتمدة لدى المنظمات الطبية العالمية والجهات المحلية والأمريكية والأوروبية.
بدورها أكدت مؤسسة الغذاء والدواء في ردها على استفسارات "جفرا"، أنها تستقبل الشكاوى والاستفسارات عبر وسائل الاتصال المختلفة وتقوم بالتعامل معها من خلال الزيارات والضبطيات لفرق الرقابة والتفتيش في المؤسسة أو من خلال التنسيق مع الجهات الأمنية المختصة لإغلاق الصفحات والمواقع الإلكترونية التي تقوم بالترويج لمثل هذه المنتجات.
وأضافت المؤسسة أنها تقوم من خلال موقعها الإلكتروني وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر تحذيرات بعدم تداول المنتجات المعلن عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لعدم حصولها على كتاب موافقة من قبلها، مشيرة إلى أنها تحمل إدعاءات غير صحيحة قد تضر بصحة المواطنين، كالتنحيف وتخفيف الوزن، وسد الشهية، ومنشطات أو علاج أمراض مزمنة.