المنتخب الوطني في مواجهة صعبة أمام عُمان ..اليوم
الثلاثاء-2012-10-16 10:23 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- يستعد نجوم المنتخب الوطني لكرة القدم لخوض المواجهة المهمة والصعبة أمام المنتخب العُماني، في اللقاء الذي يجمع المنتخبين في الساعة الرابعة من مساء اليوم بتوقيت الأردن، على ستاد مجمع السلطان قابوس في بوشر بالعاصمة مسقط، ضمن منافسات الجولة الخامسة للدور الرابع والحاسم بتصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال البرازيل.
ويتطلع النشامى بأهمية كبيرة لمباراة اليوم التي يبحث فيها المنتخب الوطني عن كامل النقاط، للحفاظ على مركزه الثاني في المجموعة التي يتصدرها المنتخب الياباني برصيد 10 نقاط، وبالتالي تعزيز حظوظه بمواصلة المنافسة بقوة على إحدى بطاقتي التأهل مباشرة إلى مونديال البرازيل.
وأكمل المنتخب تحضيراته لهذه المباراة بمعنويات عالية، بعد معسكر تدريبي ناجح في قطر، حيث أكد النشامى قبل اللقاء أن النقاط الثلاثة هدفهم، بالرغم من الغيابات والإصابات التي ستحرم المنتخب من عدد من نجومه.
وينتظر أن تشهد المباراة حضور رسمي كبير إضافة إلى الحضور الشعبي المتمثل بأبناء الجالية الأردني في مسقط ودبي والدوحة إلى جانب الجماهير الأردنية القادمة من عمان لحضور المباراة، وذلك بهدف مؤازرة منتخبنا والشد من أزر اللاعبين وحثهم على تحقيق الفوز في المباراة التي ستشهد حضورا جماهيريا كبيرا من قبل العُمانيين في ظل الحشد العُماني خلال الأيام الماضية.
يشار إلى أن المنتخب العراقي سيلتقي منتخب استراليا اليوم ضمن نفس المجموعة التي يتصدرها المنتخب الياباني برصيد 10 نقاط، يليه منتخبنا الوطني برصيد 4 نقاط، ثم استراليا والعراق وسلطنة عُمان برصيد نقطتين لكل منتخب.
واجبات محددة يدخل نجوم المنتخب مباراة اليوم بواجبات أساسية لكل لاعب، وفقا لخطة اللعب التي وضعها المدير الفني عدنان حمد، بعد اطلاعه على مكامن القوى والضعف في المنتخب العماني، الذي ينتظر أن يستعيد في لقاء اليوم عنصرين بارزين هما حارس المرمى علي الحبسي الذي لم يشارك في اللقاء الودي الأخير أمام قطر للإصابة، إلى جانب المهاجم المتميز عماد الحوسني الذي غاب لنفس السبب، وبالتالي فان تعليمات حمد ستكون مشددة للظهيرين سليمان السلمان في الركن الأيمن، ومحمد الدميري في الركن الأيسر، بضرورة تقنين طلعاتهما الهجومية، خاصة من جهة الدميري الذي ستناط به واجبات دفاعية بشكل شبه كامل في ظل القوة الهجومية التي يمتلكها المنتخب العماني في الميمنة، فيما سيسعى السلمان لتوفير الإسناد لعامر ذيب في الوسط، من خلال الطلعات الهجومية المقننة وفقا لمجريات المباراة، والعمل على عكس الكرات العرضية لأحمد هايل في المقدمة، إضافة إلى حسن عبدالفتاح وعدي الصيفي.
وتقع على عاتق قلبي الدفاع انس بني ياسين ومحمد مصطفى مهمة فرض رقابة مشددة على مهاجمي عمان خاصة عماد الحوسني الذي يجيد الألعاب الهوائية، وبالتالي فان بني ياسين سيكون مكلفا بعدم منح الحوسني مساحات للتحرك بحرية، وبالتالي منعه من استقبال أي كرة عرضية من الأطراف، خوفا على مرمى لؤي العمايرة الذي سيتولى حماية عرين النشامى في لقاء اليوم.
وفي الوسط يلعب شادي أبو هشهش وسعيد مرجان كراس مثلث مقلوب مع حسن عبدالفتاح الذي سيكون دوره الانضمام إلى هايل في حال امتلاك المنتخب الكرة، وبالتالي خلق مساحات أمامه للاستفادة من تحركاته ومهاراته في التقدم صوب مرمى الحبسي، أو من خلال تنويع اللعب بإرسال الكرات إلى عامر ذيب في الطرف الأيمن وعدي الصيفي في الجهة اليسرى، والأخير يسعى عدنان حمد للاستفادة من سرعته في اقتحام دفاعات المنتخب العماني للوصول إلى مرمى الحبسي، أو تهيئة الكرات لحسن وهايل وذيب الذين سيتعرضون لرقابة محمد الشيبه والمسلمي وسعد سهيل، وبالتالي فان الحلول تكمن في تبادل المراكز للهروب من الرقابة وفق ما تمرس عليه المنتخب، خاصة المهاجم هايل الذي سيحاول الهروب للأطراف للتخلص من الرقابة المتوقعة، وبالتالي خلق مساحات لحسن وعدي وعامر لكشف مرمى الحبسي.
وستكون التعليمات مشددة لمنتخبنا بضرورة تقنين الجهد، للتغلب على درجة الحرارة والرطوبة المرتفعتين، إضافة إلى العمل على تهدئة اللعب في الدقائق الأولى، لامتصاص حماس العمانيين المتسلحين بالأرض والجمهور، ومن ثم التفكير في الغارات الهجومية بحثا عن هدف يربك الفريق المضيف.
المنتخب العماني ومن خلال مباراته الودية الأخيرة أمام قطر، ظهر بشكل جيدـ وبدا واضحا تركيزه على الجانب الهجومي، من خلال الطرف الأيمن، فيما يقود دفاعاته محمد الشيبه والمسلمي ومظفر وسعد سهيل، والأخيرين عادة ما يتقدمان من الأطراف لتشكيل إسناد للاعبي الوسط علي الجابر وعيد الفارسي واحمد كانو وقاسم سعيد إضافة إلى احتمالية إشراك إسماعيل العجمي وفقا لخطط المدرب الذي يعول إلى الحوسني في المقدمة من خلال تعليماته بالتركيز على الكرات العرضية للاستفادة من الحوسني وعبدالعزيز المقبالي في العاب الهواء، أو العمل على سحب أبو هشهش ومرجان من إلى أطراف الملعب، لإتاحة المجال أمام الجابري ورفاقه في الاختراق من العمق لمواجهة مرمى العمايرة، ومحاولة الوصول إلى شباكه بالكرات المسددة من على مشارف منطقة الجزاء.
ويمتاز المنتخب العماني بسرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، من خلال استثمار قدرة وسطه على التنويع من اللعب، واختصار المساحات بضرب العمق الدفاعي لمنتخبنا بالكرات الطويلة والسريعة، الأمر الذي يحتم على أبو هشهش ومرجان بعدم المبالغة في التقدم نحو ملعب الخصم، لضبط تحركات العمانيين في وسط الميدان.
عموما يعول المنتخب الوطني على حماس لاعبيه ومعنوياتهم العالية، لتجاوز مباراة اليوم الصعبة، في ظل الغيابات المؤثرة التي يسعى لاعبونا لتجاوزها بحثا عن العبور إلى البرازيل.

