افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، الخميس، في قضاء أم الجمال بالبادية الشمالية بمحافظة المفرق، مصنعا لشركة المعماري للبتروكيماويات لإنتاج المقاطع البلاستيكية المقوية من مادة (اليو. بي. في. سي) المستخدمة في صناعة الأبواب والشبابيك.
ويأتي إنشاء المصنع، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، بإنشاء 14 فرعا إنتاجيا جديدا في مختلف مناطق المملكة، في سياق مبادرة "الفروع والوحدات الإنتاجية" التي أطلقت عام 2008، وترتكز على إقامة فروع إنتاجية للمصانع والشركات الكبرى في المحافظات والمناطق ذات الظروف الخاصة، لتوفير فرص عمل للشباب بالقرب من أماكن سكناهم، بعد الخضوع لبرامج تدريبية تأهلهم للعمل في هذه المصانع.
ويبلغ عدد الفروع والوحدات الإنتاجية، التي تم تنفيذها منذ إطلاق المبادرة 30 مشروعا، وفرت ما يزيد على 9100 فرصة عمل، فيما يبلغ العدد المستهدف 10850 فرصة عمل.
وتعد هذه المبادرة من أنجح مبادرات التشغيل على مستوى المجتمعات المحلية، إذ أسهمت منذ إطلاقها، بتشغيل عدد من المتعطلين عن العمل، إناثا وذكورا، حيث أنها تركز على نقل الاستثمارات إلى المناطق النائية، وبما يسهم في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة، وإحداث تنمية اقتصادية واجتماعية في المناطق المستهدفة.
يذكر أن شركة المعماري للبتروكيماويات من الشركات المحلية، ذات الخبرة الواسعة في هذا المجال، ويعود تأسيسها إلى عام 1979.
واستمع العيسوي، خلال جولة في مرافق المشروع، بحضور وزيرة العمل ناديا الروابدة، ومحافظ المفرق سلمان النجادا، إلى شرح من مدير عام المصنع المهندس فراس أبو السعود، حول طبيعة العمل والأدوات والأجهزة ووسائل الأمان والسلامة العامة المستخدمة في المصنع، الذي بدأ عملية الإنتاج الأولية، منذ بداية الشهر الحالي، ويوفر حاليا 65 فرصة عمل جميعهم من أبناء المنطقة، وصولا إلى 150 فرصة عمل لأبناء وبنات قضاء أم الجمال، خلال العام الأول من انطلاقته.
ويبلغ عدد خطوط الإنتاج للمصنع، الذي يقام على مساحة 10 الآف متر، 9 خطوط في المرحلة الأولى، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 20 طنا يوميا، إذ يعد اكبر مصنع لإنتاج مقاطع (اليو. بي. في. سي) لتصنيع الأبواب والشبابيك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويغطي كامل احتياجات السوق المحلي، وباقي الإنتاج للتصدير.
وفي قصبة المفرق، تفقد العيسوي، بحضور الوزيرة الروابدة، ومحافظ المفرق، مشروع مصنع المخبوزات والحلويات العربية، التابع لشركة الولاء لخدمات الإعاشة، وينفذ أيضا، في سياق مبادرة الفروع والوحدات الإنتاجية، والذي سيوفر 150 فرصة عمل كحد أدنى، لأبناء وبنات المنطقة والمناطق المجاورة، بعد تأهليهم وتدريبهم.
ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الانتاجية للمصنع، الذي سيتم تزويده بأحدث المعدات والأجهزة، حوالي 15 طنا يوميا من المخبوزات والحلويات العربية التي يتم تحضيرها من مكونات عالية الجودة، وفقا لأعلى المعايير العالمية.
وتفقد العيسوي المشروع، الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه حوالي 50 بالمئة، واستمع إلى شرح من مدير عام شركة الولاء لخدمات الإعاشة سليمان المعاني، مبينا أن المشروع يقام على مساحة 10 دونمات وتبلغ مساحته 3650 مترا مربعا.
وأوضح أن المصنع سيشتمل على خطين لإنتاج 60 مليون رغيف سنويا، لافتا إلى أن المرحلة الأولى من الإنتاج، التي ستبدأ بداية العام المقبل، تنحصر في مادة الخبز، فيما ستشمل المرحلة الثانية تطوير خطوط لإنتاج الحلويات العربية.
وفي منطقة الباعج، تفقد العيسوي مشروع بناء صالة للياقة البدنية ومدرجات لملعب نادي الباعج، الذي أمر بتنفيذه جلالة الملك، خلال لقائه شيوخ ووجهاء أبناء البادية الوسطى.
ويولي جلالة الملك الشباب الاهتمام والرعاية، ويوجه دوما بضرورة دعمهم وتوفير البنية التحتية للعمل الشبابي والحركة الرياضية، وإنشاء المراكز الشبابية، وإقامة الملاعب الرياضية، خصوصا في المناطق النائية، وتحسين واقع الأندية الرياضية، التي تشكل حاضنة لنشاطات الشباب، وتمكينهم من ممارسة الألعاب الرياضية في بيئة صحية تعزز قدراتهم ومواهبهم.
واطلع العيسوي، على الأعمال الإنشائية للصالة ومدرجات الملعب، بحضور محافظ المفرق وأمين عام وزارة الشباب حسين الجبور، إذ تجاوزت نسبة الإنجاز 90 بالمئة، وسيتم حال الانتهاء من عملية البناء، تزويد الصالة بالأثاث والأجهزة والاحتياجات المطلوبة.
وقال العيسوي، في تصريحات صحفية، إن جلالة الملك عبدالله الثاني، يوجه خلال زياراته ولقاءاته التواصلية المستمرة، بضرورة العمل على تسريع عملية التنمية في المحافظات، وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين، وتوفير فرص عمل خاصة للشباب، من خلال تنفيذ مشاريع نوعية تسهم في تلبية الإحتياجات ذات الأولوية وتوفير الحياة الكريمة للمواطن.
وأكد أن المبادرات الملكية، تسعى من خلال المشاريع التنموية والخدمية، التي يتم تنفيذها، بالشراكة مع القطاعين العام والخاص في جميع القطاعات، إلى توفير فرص تشغيلية، وتنمية المجتمعات المحلية، وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا.
من جانبها، قالت الوزيرة الروابدة أنه يتم تقديم حوافز ومزايا للمستثمرين الراغبين في إنشاء وحدات وفروع إنتاجية في ألوية ومحافظات المملكة، حيث تتضمن دعما رأسماليا وتشغيليا، إضافة إلى الاعفاءات الضريبية والجمركية المقدمة للمناطق الصناعية المؤهلة.
وأكدت أن الوزارة ومن خلال التنسيق مع إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية، تقوم بالمتابعة الحثيثة للوحدات والفروع الإنتاجية، كما تنسق مع المستثمرين في تنظيم الأيام الوظيفية للإعلان عن فرص العمل المتوفرة في هذه الوحدات والفروع الإنتاجية.
النسخة الكاملة
