النسخة الكاملة

بالصور والفيديو .. "جفرا" رافقت إنزال الجيش العربي إلى غزة .. الأردن يجود بأكثر من الموجود

الإثنين-2024-05-02 02:02 pm
جفرا نيوز -
فرح سمحان 
تصوير - جمال فخيدة 

قرابة ساعة ونصف ما بين الأجواء الأردنية التي يحلق في فضائها صقور ونشامى القوات المسلحة الأردنية إلى قطاع غزة حاملين في جعبتهم ما هو أكثر من مساعدات إنسانية وإغاثية ، إذ يعملون وكأن الأمر يخص أحد أفراد عائلتهم أو شخص قريب منهم وليس فقط كمهمة يجب أن تمضي وحسب . 

"جفرا نيوز" رافقت أحد الإنزالات التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية ، أمس الأربعاء، بمشاركة طائرة تابعة لجمهورية مصر العربية، وأخرى لجمهورية ألمانيا الاتحادية ، فكان الإنزال ليس مختلفا في مضمونه المعتاد المتعارف عليه، بل إن التواجد في قلب الحدث ورؤية التفاصيل واهتمام منتسبي "الجيش العربي" بكل كبيرة وصغيرة، هو الفارق والفيصل ليتأكد الجميع قطعا أن الأردن هي السند والوجه الآخر لفلسطين وما تقدمه أكبر  بكثير من مقولة "الجود من الموجود" . 

"جفرا" رصدت التجهيزات التي تبدأ قبل الإقلاع من قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية في منطقة الغباوي، والتعاون بأريحية مطلقة هو ما يسهل على الصحفيين والإعلاميين فهم المهمة السريعة المميزة التي سيقومون بها باتجاه القطاع المحاصر، ثم يبدأ بعد وقت قليل التحضير للصعود على الطائرة التي تحمل المساعدات، وصوت وجهوزية نشامى الجيش العربي وحدها تكفي لوصف المشهد، فهم لا يكتفون فقط بأن كل شيء مكانه والأمر مكرر بالنسبة لهم،  بل يتابعون بحرص شديد كل التفاصيل وأدقها، ثم يبدأ الإقلاع وهنا تكتب القصة التي سيسجلها التاريخ لاحقًا على موقف الأردن إزاء القضية الفلسطينية.

91 إنزالا جويا أشرف عليها ونفذها الجيش العربي ، ليكسر جزء كبير من الحصار على القطاع المنكوب منذ أشهر بفعل الحرب الإسرائيلية المستعرة ، وما زالت الإنزالات التي يقول غزيون إن لها شكلا مغايرا ومعنى كونها تحمل علم الأردن مستمرة ، اللافت أنه وفي الإنزال الجوي على سبيل المثال لا يمكن التغاضي للحظة عما يقدمه صقور سلاح الجو الملكي وبواسل الجيش العربي ودقتهم وتعاملهم بحثاثية مطلقة،  بوقت يكون النظر فيه من نافذة الطائرة أشبه "بغصة" وهي تحلق فوق أرض منكوبة .

 بالفعل كانت الرحلة ومشاركة الإنزال الجوي أشبه بيوم من العمر ، وممزوجة بمشاعر الفخر والاعتزاز بجيشنا ومواقف الأردن ، بالوقت ذاته  هناك شعور بالقهر والوجع حيال ما وصلت إليه غزة وما ينتظرها بعد بفعل العدوان الإسرائيلي الغاشم. 

وتاليًا التقرير: