النسخة الكاملة

سياسيون: الملك يقود حراكاً فـاعـلاً لإنـهـاء الـحـرب عـلـى غـزة

الثلاثاء-2024-04-30 09:07 am
جفرا نيوز -
يواصل الأردن جهده الدبلوماسي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للتأكيد على ضرورة إنهاء حرب غزة ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية مع التحذير من اجتياح رفح. جهد ليس له مثيل في دعم صمود الأشقاء في قطاع غزة دفعاً لإنهاء الحرب التي أدت إلى نتائج كارثية على مجمل المستويات.

وخلال اللقاءات التي يجريها جلالة الملك مع الزعماء والقادة من مختلف بقاع العالم، فإنه يؤكد دوماً «أهمية إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة».
مكانة مميزة.

وأكد عضو مجلس النواب الأسبق، محمد أرسلان أنّ الجهود الأردنية الدبلوماسية متواصلة على أعلى المستويات، وهذا الحراك لم يبدأ منذ السابع من أكتوبر، بل إن الأردن له دور كبير في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وزاد الحراك بعد الحرب على غزة نتيجة العدوان الإجرامي الذي شنه الاحتلال وتسبب في استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين وهذا يحتم على الدولة الأردنية أن تتخذ مواقف عديدة ومتقدمة.

وبين أرسلان أن جلالة الملك عبدالله الثاني له مكانة مميزة في المحافل الدولية، فهو القائد العربي الذي يفهم تماماً كيفية التعامل مع الغرب ومع المؤسسات الغربية سواء أكانت سياسية أم علمية أم فكرية، وخطاب جلالته له تأثير كبير، وإذا عدنا لهذه الخطابات فقد حذر مرارا وتكرارا من هذا المشهد وتبعاته، والآن يبدو أن السياسات اليمينية المتطرفة التي انتهجتها حكومة نتنياهو أوصلت المنطقة إلى وضع صعب وحساس جوهره أن الثقة باتت مهزوزة بين الفلسطينيين أصحاب الحقوق وبين التحركات الدبلوماسية العالمية، وقد حذر جلالته من هذه النتيجة.

وأشار أرسلان إلى أنّ التحرك الدبلوماسي الأردني له تأثير واضح، ولا شك أن منع الإسرائيليين من اجتياح رفح ومن ارتكاب جريمة تفوق الجريمة السابقة، هو مسؤولية عالمية وهنالك تحركات ليس على الصعيد العربي والفلسطيني فقط، وإنما على الصعيد الدولي في سبيل ثني نتنياهو عن هذه المغامرة التي قد تسبب وضعا كارثيا وتعمل على تأجيج الصراع ليصل إلى المستوى الإقليمي.
الإضرار بالمنطقة.

من جهته أشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك، الدكتور خالد الدباس إلى أنّ الحراك الدبلوماسي الأردني هو حراك قديم جديد ولم ينقطع يوماً، فجلالة الملك عبدالله الثاني يحذر دوماً من مآلات السلوك الإسرائيلي والتجاوزات المستمرة، وفي نهاية المطاف فإن الأردن وفلسطين جسد ومصير واحد، والأردن يواصل جهوده بقيادة جلالة الملك، لا سيما أنّ لديه رصيدا دبلوماسيا كبيرا جداً، وعلاقات متينة مع الغرب.

وبين الدباس أن الدول الغربية تقف إلى جانب الأردن وذلك أن أمن الأردن استراتيجي ومسألة حيوية، وما يحدث في فلسطين يضر باستقرار المنطقة بالمجمل، وحتماً فإن جلالة الملك هو صانع القرار السياسي وهو الذي يقود المسيرة الدبلوماسية على المستوى العالمي، والأردن معروف بتوازن وحكمة قادته تاريخياً، ومن هنا فإن الغرب يتأثر بما يسمعه من الأردن من مختلف المستويات.
وأشار الدباس إلى أنّ الخطاب الأردني واضح في تركيزه على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات ورفضه للمخطط الصهيوني باجتياح رفح، هذا المخطط الذي يسعى إلى افراغ غزة بالكامل على حساب دول الجوار الجغرافي، وهذا يعني المزيد من المذابح والمزيد من الاستفزاز للشارع العربي الإسلامي، وهذه الحسابات الصهيونية تواجه رفضا من الداخل الإسرائيلي لخطورتها، في الوقت الذي يحاول فيه بنيامين نتنياهو إطالة أمد الأزمة لإطالة أمد جلوسه على كرسي السلطة.

حراك متوازن

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة آل البيت، الدكتور هاني أخو ارشيدة إنّ الحراك الدبلوماسي الأردني لم يتوقف، وهو حراك له فاعليته خاصة على الغرب باعتباره حراكا يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو حراك متوازن، باعتبار الأردن الأقرب إلى فلسطين ديموغرافياً واستراتيجياً وانطلاقاً من روابط مختلفة مشتركة، وهذا الجهد المبذول له وزنه وتأثيره، وقد حذر جلالته من الوصول إلى أفق مسدود، وما سينبع عن هذا التوتر من آثار مختلفة سواء على الفلسطينيين أو على المنطقة بأكملها.

الدستور - ماجدة أبو طير