جفرا نيوز -
احمد الغلاييني
انتظار السياح في ساحة الزوار بمدينة البترا وللمرة الأولى بعد جائحة فيروس كورونا، هو مشهد لم يعتد عليه أصحاب المحال التجارية والأدلاء السياحيين، بحسب حديث بعضهم لـ"جفرا نيوز".
محمد الحسنات مالك أحد المطاعم يقول في حديثه لـ"جفرا"، إن نسبة تراجع السياحة وصلت إلى 80% بالمقارنة مع العام الماضي إذ وصلت حينها إلى 200%.
وأضاف، أن أجور المحال مرتفعة جدا فبعضها يصل إلى 40 ألف دينار سنويًا، مؤكدًا أن الأوضاع الاقتصادية الحالية أدت إلى تسريح ما نسبته 90% من العمالة في المحال التجارية بساحة الزوار.
وتشير الأرقام التي نشرتها جمعية الفنادق الأردنية إلى أن نسبة إشغال الفنادق خلال الربع الأول من الأعوام الثلاث الماضية ، وصلت إلى 50% ، وانخفضت منذ بداية 2024 في بعض الفنادق إلى 6%.
ووصل عدد الزوار للمدينة الوردية إلى حوالي 138 ألف زائر خلال الشهور الثلاثة الماضية مقارنة مع نفس المدة من عام 2023، والتي بلغت حينها أكثر من 466 ألف زائر.
من جانبه أكد نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية حسين الهلالات، على ضرورة الدعم الحكومي للقطاع والذي وصلت نسبة إشغاله أحيانًا إلى صفر بسبب عدم ورود أي سياح ، مشيرًا إلى أن الاقتصاد في البترا يعتمد على السياحة الوافدة القادمة من الخارج وانخفاضها يؤدي إلى تراجع الاقتصاد المحلي وعرقلة سير الحياة في المدينة.
وشدد هلالات على ضرورة توجيه الجهود باتجاه إيجاد حلول فعالة ومستدامة لتعزيز الجذب السياحي في البترا، وتنويع مصادر الدخل المحلي بهدف تخفيف التبعات السلبية، و التقلبات السياحة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.
ويجلس الكثير من الأدلاء السياحيين على جوانب البترا بانتظار "الفرج" بقدوم عدد من السياح ، وفي "حركشة سريعة" أجرتها جفرا نيوز مع بعضهم ، قالوا إن نسبة التراجع أدت إلى ركود كامل بالسوق دون إيجاد أي دعم بديل للعاملين في مجال السياحة.
في هذا الصدد، طالب رئيس جمعية الأدلاء السياحيين أحمد النوافلة ، بوضع خطة استراتيجية طويلة المدى للتعامل مع التقلبات السياسية وتصنيف الدليل السياحي كمهنة ذات مخاطر، بالإضافة إلى إنشاء صندوق مخاطر للتعامل مع الأزمات.
ووفق بيانات وزارة السياحة، يبلغ عدد الفنادق العاملة في الأردن 609 فنادق، فيما يبلغ حجم العمالة في القطاع الفندقي أكثر من 20 ألف عامل أردني، ونحو 3.5 آلاف عامل أجنبي ، و260 دليلا سياحيا في البترا.