جفرا نيوز -
فرح سمحان
اللوم وتوبيخ وسائل الإعلام التي تحاول جاهدة وضع المواطن بصورة ما يحدث "محليا" حتى لا يسمع وينصاع إلى روايات قنوات تحاول إظهار الأردن بما لا يرضي الله، يعني أن أذرع الحكومة الإعلامية وبكل المؤسسات مقصرة في التوضيح والرد وبهذا تناقض نفسها.
أي ظرف يحدث يعني أن منصات التواصل الاجتماعي ستكون الخيار الأول أمام المواطن مع غياب الخبر الرسمي ، وهنا تضطر أيضا وسائل الصحافة والإعلام لاستخدام مصطلح مصدر أو مصدر مطلع حتى تبقى في منطقة الأمان، مع الإشارة إلى أن أي حدث أو ظرف تدخل فيه هيبة وسيادة الدولة يجب أن يخرج تماما عن إطار السبق الصحفي، وبث تأويلات مشكوك فيها أو مغلوطة.
السؤال الأهم، أين كانت مديريات الإعلام المعنية ووزارة الاتصال الحكومي لتوضيح أنه لا طوارئ في المملكة بعد ظهور مسيرات في سمائها أول أمس، ولا تعطيل للدوام في المؤسسات والمدارس وتداول الأمر على أنه حدث بالفعل، ناهيك عن روايات بالشرق والغرب من قبل حسابات "متصهينة" وأخرى تتربص للأردن تحديدا على منصة إكس "تويتر سابقا" ، كل هذا والإعلام الرسمي يجهز رده في وقت فَهم وسمع الناس ما يُريدونه وليس ما تعلنه الدولة.