جفرا نيوز -
خاص
كان متوقعا الهجوم على رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز بعد دفاعه الشرس العقلاني عن كل ما هو امتداد للأردن، في وقت خرجت وتخرج جماعات وشخصيات تحاول التقليل من شأن الوطن الذي وقف مع الغريب قبل القريب ولم يقصر البتة في أي موقف أو حرب أو مناسبة أو رأي مهما كان ، فكيف لو كانت المسألة تتعلق بقضية مركزية كقضية فلسطين، عندها سيضطر الفايز للخروج والرد بقسوة على من يحشرون أنفهم في ما لا يعنيهم .
لم يخرج لا مسؤول حالي ولا سابق للرد على تحريض الإخوان المبطن ومحاولة إعاثة الفوضى سوى الفايز، والعتب على طريقة الرد لأن أبا غيث كشف بصراحة حقيقة نواياهم وجردهم من ثوب "المسكنة"، والأهم أن التعويل بتصريحاته لم يكن شعبويا ولا مؤقتا بل حاول إيصال رسالة "دعكت" الإخوان ومن يشد عليهم برد الصاع صاعين.
مجلس الملك أو كما هو دارج بالعُرف الشعبي السياسي رد وعلى لسان رئيسه بإشارة ترجمت موقف الأردن جملة وتفصيلا، فحسم الفايز اللعبة باعتدال وبردود تمثل الأردنيين الذي لم يُعرف عنهم أنهم "ينكرون الجميل" ، على عكس الإخوان وشاكلتهم يتعاملون مع أي حدث كالأفعى في جحرها ، تخرج وفق حاجتها أو مصلحتها.
بالعودة إلى الأرشيف ،فالدولة الأردنية في وقت ما دعت المواطنين للخروج في المسيرات ووفرت لهم الأمن والحماية ولم ولن تسمح يوما بأن يتضرر أحد، لكن كما قال الفايز العبث بالأردن من المحظورات ، والقاصي والداني يعلم لاءات الملك ومضامينها، واحترام "العيش والملح" يفرض بمكان ما احترام هذا الوطن ورجال الأمن فيه، لا التهجم عليهم ونعتهم بأوصاف تحريضية.
النسخة الكاملة
