النسخة الكاملة

"هيئة التنظيم" برئاسة مستو .. "تطفيش" لشركات طيران محلية وتضييق مستمر

الإثنين-2024-04-07 11:29 am
جفرا نيوز -
خاص

بدأت تشعر معظم شركات الطيران المحلية بخطوات ملموسة على أرض الواقع، تتمثل بتضييق الخناق عليها من قبل هيئة الطيران، التي لم تعد تؤمن بمبدأ التشاركية بين القطاعين العام والخاص، وتقوم بإقرار تعليمات وإجراءات "تطفيش" للشركات وإصدار قرارات دون علم شراكات وطنية .

وللأسف الشديد، فإن هذه الإجراءات من هيئة الطيران تعاكس مبدأ التشاركية المعلن من قبل الحكومة ، وتخالف توجيهات القيادة الهاشمية في كل الاجتماعات مع السلطة التنفيذية، بدعم الاستثمارات وفتح الآفاق أمام الشركات الوطنية، وإزالة العراقيل أمام نمو هذا القطاع الحيوي الواعد .

والسؤال ماذا تريد هيئة تنظيم قطاع الطيران برئاسة هيثم ميستو من شركات الطيران المحلية ذات الاستثمارات الضخمة ، مع سياسة "التطفيش" لها عبر الإجراءات والعراقيل والعقبات وخنقها بشكل مستمر، خاصة في هذه الأوضاع الصعبة في الإقليم المضطرب، علما أنه يعمل فيها الآلآف من أبناء الوطن من الموظفين والملاحين والطيارين والكوادر، وتساهم بانعاش عشرات القطاعا ت الأخرى.

والحديث إلى رئيس هيئة تنظيم قطاع الطيران هيم ميستو، بأن فكرة إنشاء شركات طيران تجارية متنوعة في الأردن تعتبر من أبرز القيم الاقتصادية الناهضة التي تحرك عجلة الاقتصاد والسياحة ، وأن وجود شركات طيران استثمارية ورائدة وقوية دائما يكون لها صدى واسع فيما يخص الاستثمار في السياحة والاقتصاد والتجارة ، وإن من أبرز مضامين هذه الفكرة هو ما تلعبه شركات الطيران من دور حيوي في توفير فرص التوظيف للمواطنين، كما أنها تساهم في تنوع اقتصاد الوطن ، ولن تكون عبء على ميزانية الأردن باعتبارها شركات طيران تجارية مستثمرة وتدفع رسوما وضرائب وتقوم بتعريف الوطن وتساهم بنقل آلاف المواطنين إلى مختلف دول العالم ، وتساهم بخلق مداخيل مستدامة للدولة.

كما أن فكرة إنشاء شركات طيران أخرى، ستخلق فرص عمل كبيرة وغزيرة للمواطنين، وستخلق معها كذلك حالة صحية من التنافسية في سوق الطيران داخل المملكة وخارجها.

ولمن يهمة الامر تعتبر الاردن من أكثر الدول التي يمكن لها أن تنجح من بين كل دول المنطقة، لو تبنَّت فكرة الاستثمار في الطيران ودعم الشركات الوطنية وذلك لما لها من موقع جغرافي بالغ الأهمية، ولما تحظى به من موقع متقدم على طريق السياحة العالمية.

اليوم أصبح المطلوب فصل مجلس المفوضين عن هيئة تنظيم الطيران عن الرئيس التنفيذي والجهاز التنفيذي ، واختيار شخص كفء ليقوم بمهمة النهوض في هذا القطاع، وإشراك القطاع الخاص وتخفيف القيود على الشركات، قبل أن تغادر بعض الاستثمارات أرض الوطن، والمطلوب أيضا من الحكومة إيجاد قيادة جديدة لهيئة تنظيم قطاع الطيران ديناميكية تدعم الاستثمار الوطني  وتقوم بالحوار  مع  الاستثمارات في القطاع الحيوي والاجتماع معهم  والاستماع  إلى همومهم .

وفي النهاية ، أين رئيس الوزراء بشر الخصاونة ،ووزيرة النقل وسام تهتموني عن مايجرى في هيئة تنظيم قطاع الطيران ، وعن الاستماع لصرخات معظم شركات الطيران المحلية،  فهل سيكون هناك تحركات حكومية  قبل أن يقع الفاس بالرأس و"تطفش" الاستثمارات المحلية  بالطيران خارج الوطن .