جفرا نيوز -
| خاص
يقول أردنيون إنهم يتلقون اتصالات من أصدقاء عرب يسألون فيها عن "الأحوال والأمان" في الأردن وهو أمر يثير غضب واستغراب الأردنيين الذين لا يجدون يوميا في تجوالهم من أقصى الأردن إلى أقصاه سوى "وطن صلب" ومجتمع متماسك، كأي مجتمع طبيعي منشغل بأعماله وعائلته، دون أي مصائب أو ويلات يسمع عنها أردنيون ولا يرون لها أثراً على أرض الواقع.
وفق خبير أردني اتصلت به "جفرا نيوز" وسألته عما يحصل فقد أكد مروره بأصدقاء عرب سألوه نفس الأسئلة، كما لو أن الأردن قد بات على "شفا حفرة"، إذ يقول الخبير الأردني الذي طلب عدم الكشف عن إسمه إن "إعلام الدم" الذي يتخيل الأردن بلدا "مهزوز أمنيا" تسيل الدماء فيه يستطيع بـ"المال الحرام" الذي يُموّل فيه أن يخطف عقل السذج فقط الذين لم يمروا بالأردن ولا يعرفون عنه شيئا، ولا عن "الخصوصية" التي تميزه عن غيره من الدول.
قصة "إعلام الدم" مع الأردن ليست جديدة، بل منذ سنوات ما سمي بالربيع العربي وهذا الإعلام يريد للأردن أن تزل قدمه نحو مستنقع "الدم المسفوح" حواليه، لكن الأردن قيادة وسلطات وشعب كانت تنجو بتلاحمها وتفهمها ونضج العقول فيها، فـ"إعلام الدم" أكثر مَن يعرف أن الأردن قصة عصية على "السقوط والانزلاق"، وأنه من المستحيل بمكان أن ينجرف أهله وناسه نحو "الوهم والفتنة" فهم رغم ضيق ذات اليوم ورغم الهم الاقتصادي الضاغط، إلا أن الشعب هو أول مَن يدافع عن الأردن.
الأردن آمن من ربه أولا، ثم مستقر على يد قيادته التي ظلت منذ ما قبل الدولة "تعفو وتسامح"، ثم تأتي صلابة الأردن من شعبه الذي ظل على الدوام يضع "البلد قبل الولد"، فالأردن سيظل على الدوام "شوكة" في حلق "إعلام الدم" الذي لا يرى العشائر والمخيمات والبوادي متحدة خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، وتقف "كتف بكتف" خلف جيشها الباسل وأجهزتها الأمنية التي شاهدها العالم وهي "تحضن وتستوعب" أكبر المظاهرات والمسيرات التي تندد بجرائم إسرائيل النازية، وهي جرائم يتفق الأردنيون جميعا أن الأردن حاصرها سياسيا ودبلوماسيا عبر "فضحها وكشفها"، وقام بتحديها عبر سلسلة ضخمة من إنزالات جوية كان له السبق فيها قبل أن تقتفي أثر فكرتها أكبر وأقوى قوة سياسية وعسكرية واقتصادية حول العالم.