جفرا نيوز -
قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، إن الأردن يلعب دورا محوريا من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، والسعي لإيجاد أفق سياسي يقود إلى سلام وعادل وشامل، يحقق تطلعات الأشقاء الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة، ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد العيسوي أن جلالة الملك عبدالله الثاني، لم ولن يدخر جهدا، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وتخفيف العبء على الأشقاء، على مختلف الصعد والمستويات، إقليميا ودوليا، والتواصل مع جميع الأطراف والشركاء الدوليين والأشقاء والأصدقاء من أجل وقف العدوان وحماية المدنيين، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية والطبية بشكل مستدام وكاف.
واستعرض العيسوي، خلال لقائه اليوم الأربعاء في الديوان الملكي الهاشمي وفدين، الأول يمثل أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات العمل، والثاني يمثل جمعية سيدات الدعجة، في لقاءين منفصلين، مواقف الأردن، وجهود جلالة الملك المتواصلة والمكثفة لنصرة الأشقاء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية سياسيا وإنسانيا، وبجميع السبل الممكنة والمتاحة.
وقال العيسوي إن الأردن يقف، بكل صلابة، في وجه ما يتعرض له الأهل في غزة والضفة الغربية من عقاب جماعي وانتهاكات صارخة، وهو ما عبر عنه جلالة الملك من خلال مباحثاته وتصريحاته وجولاته واتصالاته مع مختلف قادة وزعماء المجتمع الدولي.
وأضاف أن الحراك الملكي يسعى لحشد موقف دولي داعم ومؤيد لوقف العدوان وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكاف.
ولفت العيسوي إلى مواقف جلالة الملك الشجاعة والمتقدمة في المحافل الدولية، وجهود جلالته المكثفة، على كل الصعد، لوقف آلة الحرب الإسرائيلية، والتأكيد على أن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب للمنطقة، إلا المزيد من الدم والدمار وعدم الاستقرار.
وبين أن جلالة الملك يؤكد على موقف الأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، وضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع.
وقال العيسوي إن الأسرة الهاشمية، بقيادة عميد آل البيت الأطهار، جسدت بمواقفها الشجاعة، مواقف جميع الأردنيين إزاء ما يجري في غزة من قتل ودمار، لافتا، بهذا الصدد، إلى مشاركة جلالة الملك في عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية وإنسانية للأهل في قطاع غزة.
كما أشار إلى الدور المهم لجلالة الملكة رانيا العبدالله لجهة إبراز حقيقة الظلم والدمار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل الاحتلال الإسرائيلي، في وسائل إعلام عالمية.
كما لفت إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، المساندة للجهد الملكي، في إبراز صلابة الموقف الأردني من خلال إشرافه المباشر على تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الثاني لقطاع غزة، ومتابعة سموه لتأمين المساعدات للأشقاء، وكذلك مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وإغاثية.
وأشار العيسوي إلى أن الأردن أصبح محطة ومنطلقا لإرسال المساعدات الدولية إلى قطاع غزة، ما يؤكد الدعم الدولي لجهود الأردن الإنسانية المساندة للأشقاء ودوره المحوري في توحيد الجهود الدولية، لإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر.
وأكد أن مواقف الأردن، بقيادته الهاشمية، ثابتة وراسخة تجاه القضية الفلسطينية، ولن يقبل تحت أي ظرف، بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب مصالحه الوطنية، ولا بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
وشدد العيسوي على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية والتصدي لكل الإشاعات ومحاولات التشكيك الظالمة بمواقف الأردن التاريخية، وبدوره الداعم والمساند لقضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
بدورهم، أعرب المتحدثون عن تقديرهم وفخرهم بمواقف جلالة الملك المشرفة وجهوده المكثفة والمتواصلة، لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، وتأمين تدفق وصول المساعدات للأهل في غزة.
ولفتوا إلى الدور التاريخي، الذي يقوم به الأردن، بقيادته الهاشمية، لنصرة الأشقاء في فلسطين، لنيل حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني .
وأكدوا وقوفهم ودعمهم لمواقف جلالة الملك وجهوده المستمرة لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والتحذير من تبعات هذا العدوان والإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق الشعب الفلسطيني على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
ولفتوا إلى جهود جلالة الملك السياسية والدبلوماسية، دوليا وإقليميا، لوقف العدوان الغاشم على غزة، ونصرة الأشقاء، مشيدين بمواقف جلالته الشجاعة في كسر الحصار على غزة، من خلال إنشاء مستشفى ميداني جديد في غزة وكذلك تأمين المستشفيات الميدانية هناك، بالمستلزمات الطبية والعلاجية، من خلال عمليات إنزال جوي مظلي، ومواصلة إرسال قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع برا وجوا.
وقالوا إن جهود ومواقف جلالة الملك، ومساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود ومواقف سمو الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، ومشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في عملية إنزال جوي، جسدت أسمى المعاني المشرفة للتضحية ووجدان الأردنيين، في الوقوف إلى جانب أهل فلسطين ونصرتهم ومساندتهم.
وثمنوا، في مداخلاتهم، الانجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك، برؤى ثاقبة وملهمة، ترتكز على استثمار طاقات جميع الأردنيين للمساهمة في البناء ومراكمة الإنجاز، وتعزيز وتمكين قطاعي الشباب والمرأة، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وأكدوا وقوفهم في وجه محاولات التشكيك بمواقف الأردن الراسخة حيال القضايا الوطنية والعربية والإسلامية، والتصدي لكل إفتراءات وآباطيل الحاقدين، مشيدين بالدور الكبير للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، والأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن الأردن واستقراره.