جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تعكس استثمارات أبل الاستراتيجية في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي، إلى جانب جهودها لضمان استخدامه بطريقة أخلاقية ومسؤولة، رؤية تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد الريادة التكنولوجية.
وتهدف الشركة إلى إعادة تعريف التقاطع بين الذكاء الاصطناعي وتجربة المستخدم، ما يعد بمستقبل لا تكون فيه أجهزة أبل مجرد أدوات، بل رفقاء أذكياء للمستخدم في العصر الرقمي.
منذ العام الماضي، كان الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، يقدم تلميحات حول مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدية للشركة، مثل القول إن الشركة تستثمر بكثافة في الذكاء الاصطناعي، واعداً بالكثير من الابتكارات في المستقبل.
ومع ذلك، لا يزال يتعين علينا أن نعرف ما الذي تخطط أبل لفعله بالضبط مع الذكاء الاصطناعي التوليدي، خاصة وأن هذا الانتظار سينتهي في وقت لاحق من هذا العام، وفقًا لما قاله كوك.
بارعة بشكل استثنائي
تحدث كوك عن إيمان شركة أبل بالإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي التوليدي، مشيرًا إلى أنه يتم إجراء استثمارات كبيرة في هذا المجال.
وأكد أنه رغم أن المنافسين مثل مايكروسوفت وغوغل يدمجون الذكاء الاصطناعي التوليدي في منتجاتهم بوتيرة أسرع، إلا أن الذكاء الاصطناعي يعمل بالفعل خلف الكواليس في عروض أبل الحالية.
ومع ذلك، ألمح إلى أنه سيتم الكشف عن ميزات الذكاء الاصطناعي في الأشهر المقبلة.
وسلط كوك الضوء أيضًا على قدرات الذكاء الاصطناعي التي تتمتع بها أجهزة ماك التي تعمل بمعالج أبل سيليكون، مشيراً إلى أنها أجهزة ذكاء اصطناعي بارعة بشكل استثنائي، وتتمتع بقدرة غير عادية، وأنه لا يوجد جهاز كمبيوتر أفضل منها للذكاء الاصطناعي في السوق اليوم.
وهذا يعني أننا من المحتمل أن نعلم المزيد عن خطط الذكاء الاصطناعي التوليدية لشركة أبل، خلال المؤتمر العالمي للمطورين القادم، الذي يعقد عادةً في شهر يونيو.
بداية حقبة جديدة
وسرت في وقت سابق أخبار عن نوايا شركة أبل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات أجهزتها.
ويستمر الضغط حتى تكون هذه الميزات أكثر من مجرد عدد قليل من أدوات تحرير الصور الجديدة.
ويعتقد أن أبل تدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في iPhone 16، وسيمثل هذا بداية حقبة جديدة للشركة، خاصة بعد تحويل مهندسي ومطوري سيارة أبل السابقين إلى تطوير الذكاء الاصطناعي، ما يمكن أن يؤدي إلى تسريع مبادرات أبل على مدار الـ 12 إلى 18 شهرًا القادمة.
كل ذلك يدل على أن طموحات شركة أبل تمتد في مجال الذكاء الاصطناعي إلى ما هو أبعد من سيري، إذ يقال إن الشركة تخطط لتقديم أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لاستكمال التعليمات البرمجية.
ويمكن لهذه الأداة، المتوقع دمجها في برنامج Xcode، تبسيط عملية التطوير من خلال إكمال كتابة التعليمات البرمجية تلقائيًا، ما قد يؤدي إلى تغيير طريقة عمل المطورين على منصة أبل.
بالإضافة إلى ذلك، تستكشف أبل ميزات الذكاء الاصطناعي لأتمتة قوائم تشغيل Apple Music وتحسين برنامج العرض التقديمي للأعمال.
وتشير هذه التطورات إلى هدف أبل الأوسع المتمثل في نشر الذكاء الاصطناعي في مجموعة منتجاتها، ما يعزز تجربة المستخدم والإنتاجية.
شراكات استراتيجية
وتجري أبل محادثات مع كبار الناشرين للحصول على حقوق تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها باستخدام المحتوى الخاص بهم؛ بهدف إبرام اتفاقيات متعددة السنوات.
وتؤكد هذه الخطوة التزام أبل بتحسين قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال الوصول إلى مجموعات ضخمة من البيانات، ما يضمن أن تكون أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها قوية ومستنيرة من خلال مجموعة واسعة من مصادر المعلومات.
كما تم الإبلاغ عن اختراق تقني، فقد قام باحثو Apple AI بتطوير طريقة لنشر نماذج اللغات الكبيرة على أجهزة آيفون والأجهزة الأخرى ذات الذاكرة المحدودة.
ويمكن لهذا الابتكار أن يجلب وظائف الذكاء الاصطناعي المتطورة مباشرة إلى جيوب الملايين من المستخدمين، والتغلب على القيود السابقة المتعلقة بقدرات الجهاز. وتسلط هذه التطورات الضوء على تركيز أبل ليس فقط على دمج الذكاء الاصطناعي في أجهزتها، بل على القيام بذلك بطريقة يسهل الوصول إليها، وسلسة للاستخدام اليومي.