جفرا نيوز -
جفرا نيوز - دائرة تبدأ من حيث تنتهي عندما تنظر لما يسعى البعض في نشر الإشاعات والتشكيك بمواقف الوطن من الحرب على أهلنا في غزة، يبدأون في الكذب والإشاعة، وينتهون في نشرها وتوزيعها على أكبر قدر ممكن، مغيّرين من الحقائق، وتشويه الواقع، وأخذ الوطن لما لا يشبهه ولا يمت له بصلة، بروايات تكتبها أذرع الشر والحقد على الوطن وبأقلام تخدم أجندات مشبوهة تتربص بوطن عظيم هو الأردن.
مئات الإشاعات التي أطلقت ضد الأردن، منذ بدء الحرب على أهلنا في غزة، بمجملها يُراد بها التشكيك في المواقف الأردنية، حاملين بذلك وصمة عار تلازمهم، في هذه الطريقة لجني مصالح ذاتية متعددة، بإطلاق هذه الإشاعات، جاعلين منها وسيلة لجني فوائد مالية أو حتى معنوية في بعض الأحيان، تاركين لكلماتهم وإشاعاتهم بفضاءات تزوير الحقائق الإيقاع بالحقيقة في مهب ريح التشكيك وعواصف نُكران العطاء.
وفي متابعة حجم الإشاعات التي أطلقت ضد الأردن، نجدها للأسف في الكثير منها بل بالعدد الأكبر مصدره من داخل الأردن، وفي غالبيتها إن لم يكن مجملها تشكيك بالمواقف الأردنية، كموضوع الجسر البري الأردني، وهو ما نفته الحكومة لعشرات المرات، وأن إجراءات النقل لم تتغير منذ 25 عاما، إضافة للكثير من الإشاعات التضليلية والتي تهدف بوضوح لخدمة أجندات يرى بها مطلقو الإشاعات أسيادا لهم، ولا يرون متاعا لهم في درب حياتهم سوى خدمة هذه الأجندات أيّا كانت طعناتهم ضد الوطن، والسلبيات التي يطعنون بها خاصرة الحقائق.
سياسيون وخبراء أكدوا ضرورة التصدي لكل محاولة تشكيك بمواقف الأردن حيال مختلف القضايا، وعلى رأسها القضة الفلسطينية، معتبرين موقف الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حيال إدانة ورفض الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، هو موقف عظيم وشجاع وتاريخي وواضح للجميع، ومتسق مع مواقف الأردن الشريفة نصرة لفلسطين وأهلها.
ووصف متحدثونا حال البعض في تعاملهم مع الأردن مثل رغيف الشعير مأكول مذموم، مشددين على ضرورة أن تبقى الجبهة الداخلية موحدة ويجب عدم السماح لفئة قليلة لها أجنداتها ركوب موجة الوطنيين الذين لم يفهموا المعادلة بعد.
وشددوا على ضرورة الالتفاف حول قيادتنا ونبذ صغائر الأمور وعدم السماح لأحد بركوب الموجة، وعلى العقلاء الخروج عن صمتهم والحديث ومخاطبة الناس وشرح كل المخاطر المحيطة بنا، فما نمر به خطير ويجب ان يقف الجميع صفاً واحدا، دعما للوطن وللقيادة، حتى لا تبقى الأمور تخضع لمشككين وباحثين عن مصالح لهم.
وشدد المتحدثون على أن التشكيك بمواقف الأردن لا يقبله عقل ولا منطق ولا حد أدنى من الموضوعية، أي عاقل يدرك أن للأردن مواقف كبيرة ومتقدمة ويجب أن نتعامل مع المشككين أولا بازدرائهم ثانيا بالتعامل مع موقفنا بكل فخر واعتزاز وبأصوات قوية لأننا نستحق ان نفتخر بمواقف بلدنا ودولتنا ومليكنا.
الأردن على الجانب الحق قوميا وانسانيا ودينيا
الوزير الأسبق الأمين العام لحزب الميثاق الوطني، العين الدكتور محمد المومني قال التشكيك بمواقف الأردن لا يقبله عقل ولا منطق ولا حد أدنى من الموضوعية، أي عاقل يمكنه أن يرى مواقف كبيرة ومتقدمة للأردن.
ولفت المومني إلى أنه يجب أن نتعامل مع المشككين أولا بازدرائهم ، وثانيا بالتعامل مع موقفنا بكل فخر واعتزاز وبأصوات قوية لأننا نستحق أن نفتخر بمواقف بلدنا ودولتنا ومليكنا.
وأشار الدكتور المومني إلى أن المواقف الأردنية العقلانية المتزنة والمتقدمة تأتي أولا لأننا على الجانب الحق والصح من التاريخ إنسانيا وقوميا ودينيا، وأيضا لأننا ندافع عن مصالح الأردن العليا التي ترتبط بنصرة الشعب الفلسطيني.
ودعا الدكتور المومني إلى التصدي لكل محاولة تشكيك بمواقف الأردن حيال مختلف القضايا، وعلى رأسها القضة الفلسطينية، مشيرا إلى أن موقف الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حيال إدانة ورفض الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، هو موقف عظيم وشجاع وتاريخ وواضح للجميع، ومتسق مع مواقف الأردن الشريفة نصرة لفلسطين وأهلها.
الملك يجوب العالم من أجل غزة
من جانبه، قال الوزير الأسبق الأمين العام لحزب إرادة نضال البطاينة يجب أن تبقى الجبهة الداخلية موحدة وعدم السماح لفئة قليلة لها أجنداتها ركوب موجة الوطنيين الذين لم يفهموا المعادلة بعد، مشيرا إلى أننا أصبحنا مؤخراً نكرر المثل «الأردن عند البعض مثل رغيف الشعير مأكول مذموم».
ولفت البطاينة إلى أن العشائر الأردنية قدمت الأرواح لفلسطين على مر التاريخ وستستمر، وها هي رفاة أجدادنا في القدس.
وشدد على أن موقف الأردن لا يقبل المزاودة، فها هو الملك يجوب العالم حاملا الملف على كتفه، فالأردن كان خطابه الأقوى ، فقد أعلن الأردن صراحة «أن التهجير القسري هو بمثابة إعلان حرب، وليس أقرب من الأردن إلى فلسطين، وفلسطين بالنسبة للأردن هي الروح. وبين البطاينة كلنا أردنيون عندما يتعلق الأمر بالأردن وكلنا فلسطينيون عندما يتعلق الأمر بفلسطين، والامر اليوم متعلق بالأردن وفلسطين، وعلينا الحفاظ على الجبهة الداخلية موحدة والالتفاف حول قيادتنا ونبذ صغائر الأمور
وعدم السماح لأحد بركوب الموجة.
جهود الملك متواصلة بينما يصمت الآخرون
الأمين العام السابق للمجلس الوطني لشؤون الأسرة، مدير الأمن العام السابق العين فاضل الحمود قال بينما يصمت الجميع، يعلو صوت الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني.
وقال الحمود رعا الله جلالة الملك وأبعد عنه شر الحقد، فجلالته لا يكل ولا يمل لنصرة أهلنا في غزة هاشم، وهكذا عهدنا جلالته دوما، يعمل ويسعى لنُصرة فلسطين بينما يصمت الآخرون.
تدفق المعلومات ضرورة
الخبير القانوني والإعلامي الدكتور صخر الخصاونة، رأى أننا بحاجة لمزيد من تدفق المعلومات بشكل أكثر ولمزيد من الشرح حول الموقف الأردني من غزة، في ظل الجهود الجبّارة التي يقوم بها جلالة الملك في دعم الأهل في غزة على كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية.
ولفت الدكتور الخصاونة إلى ضرورة أن نكون الحدث وليس ردة فعل لحدث أو خبر، وهذا الأمر يحتاج إلى تدفق المعلومات وانسياب بها، يجب أن تكون قنوات إيجابية للحديث عن الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك على مدار الساعة، دون توقف، وقطع الطريق أمام أي مشكك واغلاق أبواب التواصل الاجتماعي لبث سمومهم من معلومات خاطئة ومضللة ومشككة.
وشدد الخصاونة على أن جهود جلالة الملك كبيرة جدا، وهامة على مستوى دولي، وهذا يجعلنا نضع المعلومة الأردنية بشكل منساب ودائم، وأن لا ننتظر أن تكون أخبارنا ردات فعل، ونترك لهذا الفضاء أن تتنامى به الإشاعات والأكاذيب، معتبرا من وجهة نظره أن الأردن مقصّر بحق نفسه في الحديث عن إنجازاته العظيمة من القضية الفلسطينية والحرب على غزة.
الدستور- نيفين عبدالهادي